فشل تنمية المدن الصغيرة إلى متى؟
الملاحظ للمراقب لأوضاع التنمية في بلادنا أن هناك فشل لا تخطئه العين في مدننا الرئيسية قبل مدننا الصغيرة وبالتالي من باب أولى أن يكون الفشل هو نصيب الريف و القرى و الهجر ..
إلى متى سينتظر المكيون يا أصحاب المعالي؟
لازلت أتألم و أحزن و أغضب كذلك كلما مررت أمام مواقف حجز السيارات على مداخل المشرفة مكة و رأيت أنها هي مساحات التنزه الأساسية لأهالي مكة و المقيمين فيها ، و هي تخلو من المساحات الخضراء و من وسائل الترفية و مرافق الخدمات اللائقة بجيران و زوار بيت الله .. إذ ليس لهم فيها إلاّ مساحات الإسفلت و الأرصفة الجرداء ..
التصنيفات الفكرية و العامل المؤثر
دُعيت للمشاركة في اللقاء الثامن حول الخطاب الثقافي السعودي الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تحت عنوان (التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية) ، و هي المرة الثانية التي أشارك فيها في لقاءات الحوار الوطني بعد مشاركتي في اللقاء الأول في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 18 ربي الثاني 1424هـ و الذي خُصص أيضاً لمواجهة مخاطر تهدد الوحدة الوطنية.
انتخابات الطوافة و معادلة الحاج أولاً !!
اطلعت على ما نشرته هذه الصحيفة حول انتخابات مجالس إدارة مؤسسات أرباب الطوائف في العدد رقم 38 بتاريخ 19/4/1435هـ ، و كنت شاركت فيه برأيي بأن لابأس أن يستطلع الرأي في آلية إجراء الانتخابات ، من جهة كونها بنظام القوائم أو بالنظام الفردي ، و من جهة أن تبقى نسبة الانتخاب لثلثي المجلس أو تزيد أو لكامل أعضاء المجلس ، و لكن لا للمساس بمبدأ الانتخاب أو العودة إلى التعيين ، و أن تجربة الانتخابات تحتاج أن تأخذ فرصتها ومداها الزمني لتتطور بشكل طبيعي بما يقلص السلبيات و يعزز الايجابيات و يعزز قدرة الناخب على حُسْن الإختيار ..
و أضيف أن تعزيز تجربة الإنتخاب و إنجاحها يحتاج إلى تطوير آليات الرقابة و المحاسبة لمجالس الإدارة المنتخبة من قبل الجمعيات العمومية للمؤسسات و الضغط عليها لإنجاز برامجها و وعودها للناخبين..
و أما ما يتعلق بمعادلة أن الحاج أولاً التي أشار إليها سعادة وكيل وزارة الحج فقد ذكرتني بحوار ساخن دار بيني و بين معالي وزير الحج الأسبق د. محمود سفر في إحدى لقاءات معاليه بالمطوفين أطلق فيها عبارة أن الحاج أولاً فانبريت له معارضاً لقوله ، باعتبار أن في ذلك تجاهل وتقليل من شأن المطوف وهو المعني الأول بخدمة الحاج و الأكثر التصاقاً به ، و أن إكرام الحاج لن يتحقق مالم يتم إكرام و تقدير المطوف كمقدم خدمة للحاج و أذكر أنه تراجع عن قوله في ذلك الوقت ..
و الآن يكرر سعادة الوكيل نفس المقولة و نفس المعادلة أن الحاج أولاً و المساهمين ثانياً ، و هي بذلك تُفهم في ذات سياق التقليل من شأن المساهمين بدون داع ، إذ كان يكفي التوضيح بأن الاستبيان و دراسة تجربة الانتخابات من أجل تحقيق المصلحة العامة للحاج دون التقليل من شأن مقدمي الخدمة له و وضعهم في درجة ثانية بعده..
فلا يختلف اثنان على وجوب إكرام الحاج و إحاطته بكل أنواع العناية ، و لكننا قد نختلف على كيفية تحقيق ذلك .. و رأيي لايزال هو أن إكرام الحاج و جعله أولاً لن يتحقق إلاّ إذا تم تقدير و إكرام القائمين على خدمته ، فكما قيل فاقد الشيء لا يعطية .. فالجاهل لن يعطي العلم.. والفقير لن يعطي المال.. و الضعيف لن يعطي القوة .. و المهان لن يعطي الإكرام .. وهكذا ..
و بالتالي فإن علينا إن أردنا إكرام الحاج و إعطاؤه المقام الأول أن نهتم بالمطوف و الزمزمي و الدليل و الوكيل وكل من يقدم خدماته للحاج و نكرمهم و نقدرهم و لا نهمشهم أو نقلل من شأنهم ..
بقي أن أقول أن المعادلة القرآنية تقول في حق جيران و زوار بيت الله الحرام (وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ) ، أي أن المقيم في المسجد الحرام و النائي عنه سواء ، وهي في نظري معادلة ضابطة لمثل هذه الاجتهادات التي قد تؤدي تطبيقاتها مع مرور الوقت إلى الاخلال بالمعادلة و بالتالي عدم الوصول لهدف إكرام الحاج أو الحاج أولاً ..
و الله ولي التوفيق
د. فائز صالح جمال
22/04/1435هـ @fyzjml
بيانات النشر
اليوم |
التاريخ |
الصحيفة |
رقم العدد |
الصفحة |
|
الإثنين |
24/04/1435 |
24/02/2014 |
مكة المكرمة |
43 |
الرأي |
التعديل : ما تحته خط |
|||||
http://makkahnewspaper.com/makkahNews/2014-02-17-09-03-10/24862/24862 |
قضاؤنا و السؤال الكبير
نقلت في مقال سابق عن مسئول رفيع في وزارة العدل إحصائية تقول بأن معدل عدد القضاة في بلادي هو 3.8 قاض لكل مائة ألف نسمة ، في حين أن ذات المعدل في الكويت يصل إلى خمس و عشرين قاض لكل مائة ألف نسمة ، و في مصر أربعين ، و المعدل المثالي لتحقيق العدالة هو خمسين قاض لكل مائة ألف (مضى على هذه الإحصائية حوالي سبع سنوات ولم أستطع الحصول على المعدل الآن وهل تحسّن أم ساء).
في كل يوم نتحدث عن الرحمة و العطف على الصغير ، و عن رعاية الكبير ، و كفالة اليتيم .. و مساعدة المحتاج و الفقير .. كل يوم نكرر الحديث عن التكافل الاجتماعي .. و عن أعمال البر و الخير .. وكل يوم نردد قول سيدي رسول الله صلى الله عليه و سلم : مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد ..
معالي الأمين: إحياء المدعى إحياء للحارة المكية و أكثر
فكرة الحارة المكية التي تبنتها أمانة العاصمة و جسدتها (افتراضياً) أثناء إجازة نصف العام في مواقف حجز السيارات ؛ لاقت ترحيباً و إقبالاً من الزوار يدل على الحنين للحارة المكية و مكوناتها و تفاصيلها .. البيوت ، الأسواق ، الهوية العمرانية ، و الثقافية ..