تحدثنا في مقال الأسبوع الماضي عن التزايد المطرد في أعداد الزوار والمعتمرين عاماً بعد عام والذى قد يكون أكبر مما نتوقع في السنوات السابقه . ومع إتفاقي مع الأساتذة الأفاضل الذين دعوا في كلماتهم في نفس الشأن إلى تحديد عدد المعتمرين من كل دولة أسوة بتحديد أعداد الحجاج ، إلا أننى أرى أنه حتى مع تحديد النسب سيكون هناك زيادة في الأعداد عاماً بعد عام ولابد من مواكبة هذه الزيادة .
المسجد الحرام
لست أول من يكتب حول ظاهرة التسول في المسجد الحرام وازديادها بشكل ملفت خلال شهر رمضان المبارك وبالتأكيد لست الأخير .. ولكنني أود أن أعرض إقتراح لعله يساهم في الحد من إقبال محترفي التسول المنظم إن صح التعبير ، ملخص هذا الإقتراح هو القاء القبض على كل من يمارس التسول ممن يقدمون بتأشيرة عمرة أوحج وإيداعه في (دار إيواء )
إن المتتبع لحركة المصلين والطائفين داخل المسجد الحرام وخارجه خصوصا أيام الازدحام في ليالي رمضان أو موسم الحج يلاحظ أن إدارة هذه الحركة لاتزال تحتاج للمزيد من العناية والاهتمام من قبل الجهة المسؤولة عنها -التي أعتقد أنها شرطة الحرم – وتزداد هذه الحاجة بمرور السنوات للتزايد المطرد في أعداد الزوار والحجاج والعمار .
منارة مكة و انضمام الأمانة لجوقة الرأسماليين
أعلنت أمانة العاصمة خلال الأسبوع الماضي عن تمديد مزايدتها على استثمار موقعها الحالي في المعابدة و الذي أطلقت عليه برج منارة مكة ، و منذ إعلانها الأول عن بعض مشاريعها العقارية ومن بينها برج منارة مكة و أنا مندهش من تجاوز أمانة العاصمة المقدسة لنظم الإرتفاعات التي تُلزم بها المستثمرين .. و دهشتي الأكبر هي غض الطرف عن الأضرار البيئية و الاقتصادية التي ستحدثها بعض مشاريعها ..
اللهم غبطة لاحسد !!
جدة جاءها الخير على جملين – كما يقول المثل – فبعد طول انتظار وتكرار المطالبة بإنشاء مكتبة عامة في مدينة جدة ، احتفل رجال أعمالها خلال الأسبوع الماضي بوضع أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة حجر الأساس لمكتبة جدة العامة ، وفي نفس الأسبوع تلقى سموه تبرعاً سخياً من لدن خادم الحرمين الشريفين لمشروع مكتبة الملك فهد العامة بجدة ،
الخطبة الجامعة !!
لاقت الخطبة التي ألقاها فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1416هـ في المسجد الحرام استحساناً كبيراً لدى الكثير من الناس وأحدثت وقعاً طيباً في نفوسهم ، وقد كانت خطبة جامعة وشاملة ، وجهها لعموم المسلمين قادة وعلماء ودعاة ورجال إعلام ، شيباً وشباباً رجالاً ونساءً ،
في البداية أود التأكيد على ان الجهود التي يبذلها القائمون على إدارة الحركة في المسجد الحرام و ما حوله سواء للمشاة أو المركبات هي جهود كبيرة و مضنية ، و يجب علينا تقديم الشكر لكل فرد شارك فيها -عدا من أساءوا التصرف أو تلفظوا بألفاظ غير لائقة تجاه بعض ضيوف الرحمن.
و لكن لابد من القول أن النتائج كانت في بعض الأحيان محبطة للأفراد المنظمين للحركة أنفسهم ، و السبب في رأيي ضعف البنية الأساسية و التخطيطية لإدارة الحركة التي لا تعينهم على أداء عملهم على الوجه المطلوب.