استطراداً في الحديث حول مسؤولية الرجل عن بعض السلوكيات والمظاهر الاجتماعية ، وقد كان موضوع مقال الأسبوع الماضي حول مسؤولية الرجل – أباً وزوجاً وأخاً – عن ظاهرة تسكع الشباب والفتيات في الشوارع والأسواق ، وتخليه عن دوره في القوامة وترك الحبل على الغارب ، مما قد يؤدي إلى انفراط عقد الأسرة وتفككها ، وبالتالي والإضرار بالمجتمع الذي تُعتبر الأسرة نواته ودعامته الأولى .
الأسرة
لاشك أن القضية التي أثارتها هذه الصحيفة الغراء وتابعتها خلال الأيام الماضية حول قاتل ابنه .. ذلك الطفل البريء الذي راح ضحية قسوة ذلك الأب وجهله وجاهليته .. كانت حديث الساعة في المجتمع .. فقد استولت مشاعر الحزن والغضب والدهشة والاستغراب على جميع من اطلعوا على ما نُشر ..
تصرفات الأبناء ومسؤولية الآباء !!
تزايدت حدة الشكوى من ظاهرة تسكع الشباب في الأسواق ، وهم يرتدون آخر تقليعات الأزياء الغربية ومنها ما أسمع به لأول مرة ضمن ما نُشر الاثنين الماضي على الصفحة الأخيرة من هذه الصحيفة وهو (البندان) وزادني أحدهم من الشعر بيت – كما يقال – أن بعضاُ من شبابنا بدؤا يرتدون سلاسل في أعناقهم وفي أياديهم ، وأخشى أن يمتد الأمر بهم إلى وضع (الخرص) في الأذن ..
فضائياتنا والثقافة الجنسية
بدأت بعض الفضائيات العربية التي تبث من خارج الدول العربية في الآونة الأخيرة سباقاً محموماً في مضمار ما أسموه (الثقافة الجنسية) .. جرياً وراء جذب أكبر عدد من المشاهدين .. وبالتالي تحقيق المكاسب المادية فحسب .. ، فإحدى هذه القنوات بدأت السباق بالحديث العلني وعلى الهواء مباشرة حول الشذوذ الجنسي ، فجاءتنا الثانية – أعني القناة – تجري بلا استحياء لتسابق بموضوع الضعف الجنسي عند الرجال ، ولا أدري ماذا في جعبتهم لنا في مستقبل الأيام والليالي ..