تحدثنا في مقال الأسبوع الماضي عن التزايد المطرد في أعداد الزوار والمعتمرين عاماً بعد عام والذى قد يكون أكبر مما نتوقع في السنوات السابقه . ومع إتفاقي مع الأساتذة الأفاضل الذين دعوا في كلماتهم في نفس الشأن إلى تحديد عدد المعتمرين من كل دولة أسوة بتحديد أعداد الحجاج ، إلا أننى أرى أنه حتى مع تحديد النسب سيكون هناك زيادة في الأعداد عاماً بعد عام ولابد من مواكبة هذه الزيادة .
إسلاميات
لقد أحسن أستاذنا وشيخنا فضيلة الشيخ عبدالله حافظ إمام وخطيب جامع الرصيفة بمكة المكرمة كعادته وفقه الله ورعاه في اختيار موضوع خطبته الجمعة الماضية ، حيث خصصها للحديث عن مظاهر الإسراف و الإستغلال فيما يسمى في عرف التجار بموسم (العودة إلى المدارس) ، ووجه حفظه الله أولياء الأمور إلى الاقتصاد عند شراء احتياجات الأبناء من الأدوات المدرسية
لاشك أن القضية التي أثارتها هذه الصحيفة الغراء وتابعتها خلال الأيام الماضية حول قاتل ابنه .. ذلك الطفل البريء الذي راح ضحية قسوة ذلك الأب وجهله وجاهليته .. كانت حديث الساعة في المجتمع .. فقد استولت مشاعر الحزن والغضب والدهشة والاستغراب على جميع من اطلعوا على ما نُشر ..
استكمالا لموضوع مقال الأسبوع الماضي والذي استعرضنا فيه رسالة احدى المعلمات حول مواعيد الدراسة والتي ذكرت فيها أن الملل والتضجر قد تسلل الى نفوس الطلبة والطالبات وكذلك المعلمين والمعلمات نتيجة لطول فترة الدراسة وقصر الاجازة الصيفية فسنتحدث هذا الأسبوع عن الدراسة في رمضان ، فقد أشارت الأخت المعلمة الى أن طول فترة الدراسة ناتج عن طول اجازتي العيدين اللتين تتخلل الفصل الدراسي الثاني بالاضافة الى كثرة غياب الطلاب والطالبات .
كتبت إليّ إحدى المعلمات رسالة مطوّلة حول مواعيد الدراسة ، وتعرضت من خلالها الى عدة قضايا هامة لا يتسع المجال لسردها في مقال هذا الأسبوع وعقدت مقارنة بين ما كان وما هو كائن هذه الأيام بالنسبة لمواعيد الدراسة وآثارها على العملية التعليمية ، وفيما يلي ألخص ماجاء في رسالة الأخت المعلمة :
* من الملاحظ تزايد الملل والتضجر من قبل الطالبات والمدرسات والاداريات وأولياء أمور الطالبات نتيجة لطول فترة الدراسة وقصر الاجازة الصيفية .
* ان الاجازة الصيفية أصبحت أقصر من مثيلاتها في الدول العربية بكثير .
* ان أثر الملل الذي أصبح ينتاب الطالبات والمعلمات له آثار سيئة للغاية على العملية التعليمية وعلى المستوى التحصيلي للمتعلمين .0
* نتيجة لتمديد فترة الدراسة يدرك الطلبة شهور الصيف واشتداد حرارة الجو خصوصا في فترة امتحانات آخر العام وهذا ما هو حاصل هذه الأيام .
* تقترح الأخت المعلمة مواعيد الدراسة للعام الدراسي القادم 1416/1417 من واقع خبرتها التي تقارب الخمس عشرة سنة على أن تكون مدة الدراسة في كل فصل دراسي ستة عشر أسبوعا منها اسبوعان للامتحانات ، والاقتراح كما يلي :
يبدأ الفصل الأول في 29/4/1416 وينتهي في 19/8/1416 .
يبدأ الفصل الثاني في 7/9/1416 وينتهي في 30/1/1417 وتفصيله كما يلي :
3 أسابيع في شهر رمضان من 7 وحتى 25/9/1416
8 أسابيع في شوال وذي القعدة من 5/10 وحتى 29/11/1416
3 أسابيع في ذي الحجة ومحرم من 17/12 وحتى نهاية الأسبوع الأول من محرم 1417
على أن يخصص الأسبوع الثاني من محرم للاختبارات الشفوية ثم اسبوعان للاختبارات النهائية لينتهي العام الدراسي بنهاية شهر محرم 1417هـ ، وتكون العودة للدراسة باذن الله في 1/5/1417 تسبقها عودة المدرسات بشهر أي في 1/4/1417 وتقترح الأخت المعلمة أن تستغل عودة المدرسات لعقد الدورات التدريبية لهن بدلا من عقدها خلال العام الدراسى وارباك جداول التدريس .
هذا ما أرادت الأخت المعلمة عرضه على المسئولين عن التعليم وذلك من خلال خبرة تجربة عاشتها وتعيشها بشكل يومي من خلال عملها في حقل التعليم ، وترجوا أن تحظى الاقتراحات بالدراسة ، وأما ما ورد في رسالتها حول الدراسة في رمضان وغياب الطلاب والطالبات فسيكون موضوع مقالة الأسبوع القادم باذن الله .
فائز صالح محمد جمال
بيانات النشر
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 7/1/1416هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 11748 صفحة رقم : 13 (الرأي) .
التعديل :
اللهم غبطة لاحسد !!
جدة جاءها الخير على جملين – كما يقول المثل – فبعد طول انتظار وتكرار المطالبة بإنشاء مكتبة عامة في مدينة جدة ، احتفل رجال أعمالها خلال الأسبوع الماضي بوضع أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة حجر الأساس لمكتبة جدة العامة ، وفي نفس الأسبوع تلقى سموه تبرعاً سخياً من لدن خادم الحرمين الشريفين لمشروع مكتبة الملك فهد العامة بجدة ،
تزاحم الأفكار !!
وجدتني في حيرة عما سأكتب في مقالتي لهذا الأسبوع فقد تزاحمت الأفكار والأحداث الهامة التي يمكن التحدث حولها .. فالعام الجديد مناسبة يجب التوقف عندها ومراجعة النفس فيما سلف وكان منا ، وهي أيضاً مناسبة لاسترجاع الدروس المستفادة والعظة والعبرة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، ثم احتفالات مؤسسة الملك فيصل الخيرية بمرور عشرين عاماً على تأسيسها أيضاً تحتاج إلى وقفة تأمل
الخطبة الجامعة !!
لاقت الخطبة التي ألقاها فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1416هـ في المسجد الحرام استحساناً كبيراً لدى الكثير من الناس وأحدثت وقعاً طيباً في نفوسهم ، وقد كانت خطبة جامعة وشاملة ، وجهها لعموم المسلمين قادة وعلماء ودعاة ورجال إعلام ، شيباً وشباباً رجالاً ونساءً ،