ضبابية الرؤية التنموية في وزارة النقل!!
تحدثت في مقال الأسبوع الماضي عن إحدى الأعاجيب التي نعيشها وهي وفرة العمالة و تعثر المشاريع في نفس الوقت ، و أشرت إشارة عابرة لبعض الأمثلة للمشاريع المتعثرة لعقود و ليس لسنوات ، و ذكرت من بينها بعض مشاريع وزارة النقل ، مثل طريق مكة جدة القديم و الخطوط الدائرية في مكة المكرمة ، الأول و الثاني و الثالث ..
وفرة في العمالة و تعثر للمشاريع!!
لا شك أنها من العجائب التي نعيشها في بلادنا .. التي تكاد بالفعل أن تستحق وصف بلاد العجائب ..
نشكو و نكرر الشكوى من كثرة العمالة الوافدة في بلادنا. و نحصي منها ثمانية ملايين كعمالة تقيم بصفة نظامية و خمسة ملايين ليس لديها إقامة نظامية ، و برغم ما يظهر من أنهم جميعاً أو في غالبهم بالأصح يعملون .. فإننا نطالب بترحيل الملايين منها من غير النظاميين و وقف استقدام المزيد منها ..
الأحكام القضائية و تشجيع المحتالين
بقدر ما قد يشوب عقود تأجير السيارات المنتهي بالتمليك من غبن على المستأجرين فإنني لم أفهم الحكم القضائي الذي صدر على مندوبي إحدى شركات بيع السيارات بنظام التأجير المنتهي بالتمليك بالسجن و الجلد لقيامهما بسحب سيارة تأخر صاحبها عن سداد ما عليه من إيجارات ؛ و ذلك من عدة أوجه:
الأحكام القضائية و تشجيع المحتالين
بقدر ما قد يشوب عقود تأجير السيارات المنتهي بالتمليك من غبن على المستأجرين فإنني لم أفهم الحكم القضائي الذي صدر على مندوبي إحدى شركات بيع السيارات بنظام التأجير المنتهي بالتمليك بالسجن و الجلد لقيامهما بسحب سيارة تأخر صاحبها عن سداد ما عليه من إيجارات ؛ و ذلك من عدة أوجه:
فوائض التأمينات و عبء التأمين ضد التعطل
برغم الفوائض الكبرى التي تتحقق وتتراكم في خزائن التأمينات الاجتماعية –ومثل ذلك في معاشات التقاعد- و برغم المكاسب الكبيرة الناتجة عن برامج التوطين و ارتفاع الحد الأدنى للأجور ؛ برغم ذلك كله إلاّ أن مؤسسة التأمينات الاجتماعية تصم آذانها عن المطالب المتكررة بشأن زيادة رواتب و تطوير مزايا و تعويضات المتقاعدين ، و الآن سعت لاستصدار قرار بزيادة ما تستقطعه من الرواتب من 20% إلى 22% (18% معاشات+2% أخطار+2% تعطل) لتفعيل نظام التأمين ضد التعطل ، و بالفعل صدر القرار و أُعلن أن التطبيق سيبدأ في غرة ذو القعدة 1435هـ.
جناح المشرفة مكة في الجنادرية
اتيحت لي هذه السنة زيارة مهرجان الجنادرية و هي ليست المرة الأولى التي أزور فيها المهرجان ، و تمكنت من زيارة معظم أجنحته سواءاً تلك الخاصة بالجهات الرسمية أو المناطق ، قد لفت انتباهي عدة أمور منها الإقبال الكبير على بعض الأجنحة ومنها جناح منطقة مكة المكرمة .. كما لفت انتباهي كذلك حجم التواجد الأمني في المهرجان ، و لا أدري هل هو بسبب أن الجهة المشرفة هي جهة عسكرية وهي وزارة الحرس الوطني أم بسبب الشطط في سلوكيات بعض الزوار ؟
نبشر باقتصاد المعرفة و نعمل بعكس ذلك
في مقالي الأخير تحدثت عن التناقضات التي نعيشها في سوق العمل .. و اليوم سوف أتحدث عن تناقض مهم سيحدث فيما لو اعتمدت وزارة العمل التعديلات المقترحة على نظام نطاقات و التي يتم بموجبها زيادة نقاط احتساب الوافد بناءً على عدد سنوات خدمته ، و هو ما سيحفز المؤسسات و الشركات على التخلص من العمالة ذات الخبرة الأكبر و التي تختزن كم أكبر من المعرفة ..
حافز و نطاقات حلقة فيما نعيشه من تناقضات
من المفارقات و المتناقضات التي نعيشها في القطاع الخاص و تمارسها وزارة لعمل هو الضغط على القطاع الخاص لتوطين الوظائف من خلال حزمة من الأنظمة و البرامج ، و في نفس الوقت العمل على صرف طالبي العمل عن العمل فيه بتطبيق برنامج حافز الذي سبق و أن دفع بالشباب ليس للتقاعس عن الالتحاق بالعمل و إنما حفّزهم على ترك أعمالهم للالتحاق به .. وهو ما لمسناه وعايشناه في القطاع الخاص و رصدته مكاتب العمل في بعض مدن المملكة ..
مراكز اللياقة و مسئولية الأمانات الاجتماعية
استوقفني أحدهم قبل يومين يطلب مني الكتابة عن الآثار الإيجابية لمراكز اللياقة التي باتت منشرة في معظم مدن المملكة ، فقد لاحظ أنها تسهم في جمع الشباب في مكان مهيئ لهم بشكل مناسب ، و امضائهم وقتاً معتبراً من يومهم في الالتقاء و ممارسة الرياضات المختلفة ، و هو ما يسهم في تحسين لياقتهم و صحتهم ، بعيدا عن العادات الضارة و السلبية مثل التدخين ، و عوضاً عن تسكعهم في الشوارع و الأسواق ..