مشاهدات رمضانية ..
التسول المنظم
لست أول من يكتب حول ظاهرة التسول في المسجد الحرام وازديادها بشكل ملفت خلال شهر رمضان المبارك وبالتأكيد لست الأخير .. ولكنني أود أن أعرض إقتراح لعله يساهم في الحد من إقبال محترفي التسول المنظم إن صح التعبير ، ملخص هذا الإقتراح هو القاء القبض على كل من يمارس التسول ممن يقدمون بتأشيرة عمرة أوحج وإيداعه في (دار إيواء )
تُخصص لهذا الغرض إلى أن يتمم ما قدم من أجله وهو الحج أوالعمرة ثم يتم ترحيله معززا مكرما إلى بلده .. صحيح أن تنفيذ هذا الإقتراح سيكلف جهدا وأموالا خصوصا في البداية ولكنني أرى أنه سيفوت فرصة جمع أموال طائلة من وراء التسول خلال موسمي رمضان والحج وسيجعل من يتبنون مشاريع التسول المنظم بإحضار الأشخاص ذوي العاهات بتأشيرات حج أو عمرة يعيدون النظر ويحجمون عن ذلك في المستقبل .
إن التحرك لمحاربة هذه الظاهرة من الجميع سواء الجهات الرسمية أو المتصدقين أمر واجب ومطلوب لعدة أسباب لعل أهمها أن لا توضع الصدقات في يد غير مستحقيها .. فعلى الجهات الرسمية الحزم واتخاذ إجراءات وتدابير أكثر صرامة وجدية وتعزيز قدرات جهاز مكافحة التسول فقدراته الحالية لا تفي بالمطلوب ، وعلى المتصدقين عدم دفع صدقاتهم لمحترفي التسول وأصحاب القصص الوهمية بل التحري عن الأقربين الأولى بالمعروف ودفع صدقاتهم إليهم أو دفعها للجمعيات الخيرية ذات الأنشطة المتنوعة لمساعدة الفقراء والمساكين والغارمين و .. الى آخره .
إدارة الحركة في المسجد الحرام
* الإستجابة المشكورة من الجهة المسؤولة عن تنظيم الحركة داخل المسجد الحرام بمد الممرات الجديدة إلى الساحات خارج المسجد تحتاج فقط لوقوف من يمنع الصلاة عليها لأن عدم الإشراف عليها أدى إلى أثر عكسي حيث أصبحت تُشغل بالكامل بالمصلين .
* الخط المحدد لبداية الطواف لايزال يعيق حركة الطواف بشكل كبير بسبب إصرار الكثيرين على الوقوف على الخط والاتجاه بأجسامهم الى الركن عند التكبير ، وسبق لي أن اقترحت إزالة الخط وتمييز ركن الحجر الأسود بشريط عريض من القصب يُكتب عليه بداية الطواف ويمتد من أعلى الكعبة إلى الحجر وأضيف اقتراح آخر وهو الغاء الخط وعمل خط مواز له معلق في الهواء على ارتفاع مناسب بحيث لا يحتاج الطائف الى رفع رأسه كثيرا لرؤيته ، فالملاحظ أن الطائفين قبل الخط بمتر أو مترين يبدأون في النظر عند أقدامهم بحثا عن الخط للوقوف عليه والتكبير .
* المتسولين ذوي العاهات داخل المطاف يؤذون للطائفين ومطلوب التدخل لمنعهم من هذا الأذى .
الأمن الشامل وسحب السيارات
في البداية لابد لنا من الإشادة بخطة السير خلال شهر رمضان المبارك هذا العام ، حيث لمسنا خلال الأيام المنصرمة من الشهر الكريم سيولة وانسياب في الحركة نتيجة إلغاء الكثير من نقاط فرز السيارات المتجهة إلى الحرم الشريف فللقائمين على الخطة الشكر والدعاء . وأما موضوع سحب السيارات وإن كنت مع السحب من الأماكن التي قد تُعيق الحركة أو تتسبب في إرباكها إلا انني أرى أنه يمكن الإكتفاء بتحرير مخالفة في بعض الأماكن دون السحب ، فلا نزال نرى سحب السيارات من أماكن بعيدة نوعا ما عن منطقة المسجد الحرام وليس بها لوحات (ممنوع الوقوف) ، فعلى سبيل المثال هناك مساحة ترابية قبل أنفاق جبل هندي للمتجه إلى الحرم من جبل الكعبة كانت لوحة ممنوع الوقوف بها مكسورة ولم يعاد تركيبها إلا في آواخر الأسبوع الماضي ، وهي كما ذكرت منطقة ترابية ووقوف السيارات لا يعيق الحركة ، وعلى الرغم من ذلك فمشهد سحب السيارات يتكرر بها يوميا منذ بداية الشهر الكريم ، ولا أدري لماذا يُمنع الوقوف في مثل هذه المواقع على الرغم من اتساع الشارع ؟! ولا أدري لماذا لا يُكتفى بإعطاء السائق مخالفة دون سحب السيارة الذي يسبب غالبا تلفيات في الأبواب ؟! وموقع آخر هو عبارة عن موقف أصلا في حي الشامية على يمين النازل الى الحرم يتم أيضا منع الوقوف فيه وتُسحب منه السيارات طوال الشهر في حين أنه يُسمح فيه بالوقوف في أواخره كما حصل فعلا هذا العام حيث سُمح فيه بالوقوف مع بداية العشر الأواخر ، ولا ندري أيضا لماذا المنع والسحب طوال الشهر والسماح في آخره ؟! فنرجو من القائمين على الأمن الشامل وعلى رأسهم العميد عبدالله رمضاني إعادة النظر في منع الوقوف وسحب السيارات من المواقف التي لا تُعيق الحركة كموقف الشامية وغيره من المواقع .. والله من وراء القصد .
21/9/1416هـ فائز صالح محمد جمال
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 22/09/1416هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 12000 صفحة رقم : 13 (الرأي) .
التعديل :
12000 المسجد الحرام الرأي 22/09/1416هـ المدينة رابط المقال على النت http://
