إن نظام الغرامات في إدارة الجوازات يحتاج إلى إعادة نظر خصوصا بعدما أصبح بعض مدراء الجوازات يتمسكون بحرفية النظام
، فمثلا من يتأخر في تجديد إقامة مكفوله ولو ليوم واحد فإن عليه بالإضافة إلى رسوم الإقامة المرتفعة أصلا أن يدفع غرامة مرتفعة أيضا قدرها ألف ريال ، وكذلك من يفقد إقامته فإن عليه أن يدفع بالإضافة لقيمة دفتر الإقامة غرامة ألف ريال ناهيك عن الإجراءات الأخرى والتي منها الإعلان في إحدى الصحف عن فقدان الإقامة.
في حين ان تجاوز الموعد المحدد لتجديد الإقامة أو رخصةالقيادة أو جواز السفر أو استمارة السيارة أمر وارد بسبب كثرة المشاغل وطول فترة صلاحية مثل هذه الوثائق التي تتراوح بين عامين إلى خمسة أعوام ، وفرض غرامة على مثل هذا التقصير غير المتعمد – في الغالب – يجب أن يكون في حدود المعقول وذلك بأن يُكتفى أن تكون الغرامة مائة ريال مثلا مع التجديد من تاريخ الإنتهاء كما هو معمول به في رخص القيادة حيث لا يستفيد الشخص من عملية التأخير في تجديد الرخصة بتأخير تاريخ التجديد التالي . هذا من ناحية أما الناحية الأخرى فهو أن يكون هناك فترة سماح محددة بموجب نظام معلن يُعفَى خلالها المتأخر من دفع الغرامة ولا يُترك الأمر لتقدير المسئول الذي قد يعفي شخص ولا يعفي أشخاص لسبب أو لآخر .
هذا وآمل وأنا أعرض وجهة النظر هذه تحت أنظار سعادة مدير عام الجوازات أن يتحقق على يديه رفع هذا العنت عن إخوانه المواطنين .
أمريكا وطفلها المدلل
لا أدري إلى متى ستظل أمريكا تستفز مشاعر العرب والمسلمين بدعمها اللامحدود لطفلها المدلل (اسرائيل) ، ، ولا أدري هل يستحق هذا الطفل العدواني المستكبر كل هذا الدعم وكل هذه التضحية بمصداقيتها وعلاقاتها الخارجية مع دول العالم العربي الاسلامي ، فما أكثر ما وقفت ضد كثير من قرارات مجلس الأمن التي تدين اسرائيل باستخدامها حق النقض (الفيتو) – وما هو بحق – ، وفي الأيام الماضية وخلال إحتفالات الأمم المتحدة بمرور خمسين عام على تأسيسها صوّت الكونجرس الأمريكي بأغلبية ساحقة لصالح قرار نقل السفارة الأمريكية في اسرائيل من تل أبيب إلى القدس وهو دعم لإسرائيل في إدعائها بأن القدس عاصمتها الأبدية ، واستفزاز لمشاعر العرب والمسلمين وتحدٍ لما يسمونه قرارات الشرعية الدولية ، والتي لم تنفذ بالقوة إلا على العرب والمسلمين في كثير من المواقع وأما اسرائيل فالأمر بالنسبة لها بالخيار ، وكل ذلك بسبب وقوف أمريكا إلى جانبها .
إن ثمن وقوف أمريكا بجانب المعتدي ودعمه في عدوانه واحتلاله لأراضي عربية ومقدسات إسلامية حتماً سيكون ثمناً باهظاً ، والله وحده المسؤول بأن يرد هذا الكيد إلى نحور أصحابه وأن يجعل تدبيرهم تدميرا لهم أن ينوِّر بصائر المسلمين ويجمع شملهم ويوحد صفوفهم وكلمتهم ، فما تجرأ أعداء الإسلام على الإسلام وأهله إلا لفرقتهم وتشتتهم وبالتالي ضعفهم .
4/6/1416هـ فائز صالح محمد جمال
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 06/06/1416هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 11895 صفحة رقم : 13 (الرأي) .
التعديل :
11895 الداخلية و الأمن الرأي 06/06/1416هـ المدينة رابط المقال على النت http://