إكرامية الحج يا معالي الوزير !!

by د.فائز جمال

تعارف المكيون – فيما يبدو لي – على تسمية المبلغ الذي تصرفه الجهات الحكومية العاملة في الحج لموظفيها مقابل الأعمال الإضافية التي يقومون بها خلال موسم الحج في خدمة ضيوف الرحمن بـ”إكرامية الحج”

، و كانت في الماضي تعادل راتب شهر ونصف ، وقد يكون حجم المبلغ هو سبب تسميتها إكرامية ، لأن الموظف يرى فيها تكريما – ماديا – له وتقديرا لما قدمه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام .

هذه الإكرامية أصبحت الآن نصف راتب فقط ومقابل ساعات العمل الإضافية خلال الفترة من 1 الى 15 ذي الحجة . حيث تصبح ساعات العمل الرسمية خلال هذه الفترة اثنتا عشرة ساعة متواصلة .

سقت هذه المقدمة لأنقل الى معالي وزير الصحة شكوى تكررت ولاتزال من موظفي وزارة الصحة في مكة المكرمة من تأخر صرف هذه الإكرامية في كل عام ، وذلك خلافا لما هو عليه في جهات أخرى تعمل في الحج كوزارة الحج – مثلا – التي تصرف مستحقات موظفيها بعد انتهاء الموسم مباشرة دون تأخير .

إن إكرامية الحج لموظفي صحة مكة المكرمة لعامي 1414 و 1415هـ لم تصرف حتى تاريخ نشر هذا المقال وهو في الواقع ما يخالف التعليمات المرعية بعدم تأخير صرف المستحقات خصوصا الرواتب وما في حكمها ، فالكل يعلم أن هناك تعليمات مشددة في هذا الشأن بعدم تأخير صرف الرواتب عن نهاية الشهر وهو ونهج متبع فعلا في جميع الوزارات والجهات الحكومية . ولا ندري ما هو السبب في تأخر إكرامية موظفي الشئون الصحية في مكة المكرمة في كل عام في حين أن المبلغ لا يتجاوز نصف الرواتب الشهرية ، ويُفترض أنه مدرج ضمن بنود الميزانية ؟

وأنا هنا أود أن أرفع هذه الشكوى لأضعها تحت أنظار معالي وزير الصحة الدكتور أسامة شبكشي آملا أن يُصدر  تعليماته بسرعة صرف إكرامية حج عامي 1414 و 1415هـ واتخاذ مايلزم لعدم تكرارها في المستقبل من الأعوام ، حيث أن الشكوى تتكرر كل عام وتؤثر سلبا على معنويات العاملين في قطاع الصحة في مكة المكرمة وهم – في نظري –  الأساس الذي يعتمد عليه بعد الله سبحانه وتعالى في تقديم الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام . ولا يخفى على معاليه مدى أثر ذلك على أدائهم ومستوى الخدمات التي يقدمونها لضيوف الرحمن .

والله من وراء القصد .

13/5/1416هـ                                                   فائز صالح محمد جمال

بيانات النشر

نُشر : يوم : الإثنين الموافق  14/05/1416هـ

في صحبفة : المدينة المنورة     رقم العدد : 11874        صفحة رقم : 13 (الرأي) .

التعديل :

11874 الحج و الطوافة الرأي 14/05/1416هـ المدينة رابط المقال على النت http://

قد يعجبك أيضاً

اترك تعليق