موعد اختبارات الدور الثاني

دار بيني وبين بعض المعلمين والمعلمات نقاش مقتضب حول اقتراح تقديم موعد اختبارات الدور الثاني ليصبح بعد اختبارات الدور الأول مباشرة أو بعدها بأيام ، وكان الاقتراح لامتعاض البعض منهم من قصر فترة الاجازة على الرغم من أنها تصل الى شهر ونصف

، حيث أنهم ومن واقع طبيعة أعمالهم والجهود التي يبذلونها خلال العام الدراسي يحتاجون لفترة اجازة أطول من بقية موظفي الدولة لكي يتمكنوا من تجديد نشاطهم والعودة الى العمل بجد وحيوية – هذا حسب قولهم – .

وقد بدى لي أن أعرض الاقتراح في هذه الأيام التي تسبق اختبارات الدور الثاني لكي يتمكن المعنيون من تقييمه ودراسة مدى صلاحيته للتطبيق .

ومما ظهر لي من مزايا لهذا الاقتراح ما يلي :

* اعطاء فرصة مناسبة لطلاب الثانوية العامة الذين سينجحون في الدور الثاني للالتحاق بالجامعات والكليات    والمعاهد وتجنيبهم البطالة والفراغ الذي قد يؤثر تأثيرا سلبيا بالغا على مستقبلهم ، وذلك بانتظارهم لعام        كامل لكي يستطيعوا التقدم للجامعات أو الكليات أو المعاهد خصوصا بعد تحول جامعاتنا لنظام السنوات .    ففراغ الشباب وبطالتهم مفسدة وأي مفسدة ..

* أن الجو العام لفترة الاختبارات الذي يعيشه الطالب والمدرس يناسب اقامة اختبارات الدور الثاني في نهايتها.

 * أن الطالب قريب عهد بالمادة التي رسب فيها واعادة استذكارها أسهل له من استذكارها بعد شهر من         الاجازة والتوقف عن الدراسة .

* أن يتمتع المدرسين والاداريين كذلك باجازة أطول واختصار المدة التي بين مباشرة المدرسين ومباشرة    الطلاب والتي تتميز بفراغ كبير لدى المدرسين في أوقات الدوام .

هذا ما ظهر لي من مزايا للاقتراح ، وقد طلب اليّ بعضهم بأن أقوم بدراسة علمية ميدانية لهذا الاقتراح وذلك بأن أقوم بإعداد استمارة لاستقصاء رأي المعنيين به من مدرسين وإداريين وطلبة وأولياء الأمور ، وحيث أن هذه الدراسة تحتاج الى امكانات لا أمتلكها فانني أرى أن يتم هذا الأمر بواسطة المسئولين في وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات .

كثرة مواد الصف الأول ثانوي

تكرر اليّ الطلب من الطلبة والمدرسين أيضا بأن أرفع شكواهم الى المسئولين في وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات من كثرة مواد الصف الأول ثانوي وأنها تشكل عبئا على الطالب وكذا المدرس ، ويقترحون الغاء بعض المواد من الصف الأول واقرارها بدءا من الصف الثاني ومثال ذلك مادة المكتبات والحاسب الآلي ، وأعتقد أن الاقتراح مناسب ومعقول ، فالمادتان المشار اليها وأمثالهما يمكن تدريسها في الصف الثاني ولا تؤثر – حسب رأي – على اختيار الطالب للقسم الذي يرغبه سواء العلمي أو الأدبي ، ويمكن تدريسها في القسمين العلمي والأدبي ولكن بعد أن يكون عدد المواد التي تدرّس قد تقلص في القسمين .

هذان اقتراحان لمعالي وزير المعارف ومعالي رئيس تعليم البنات نضعهما تحت أنظار معاليهما وقد تسلما مهامهما حديثا ولاشك أنهما يسعيان الى التطوير والتحسين لظروف العملية التعليمية لتحقق أهدافها السامية لرقي الأمة . نرجوا أن ينال الاقتراحان اهتمام معاليهما .

والله ولي التوفيق للجميع وهو الملهم للصواب .

7/4/1416هـ                                                     فائز صالح محمد جمال

بيانات النشر

نُشر : يوم : الإثنين الموافق  09/04/1416هـ

في صحبفة : المدينة المنورة     رقم العدد : 11839        صفحة رقم : 13 (الرأي) .

التعديل :

11839 التعليم و الجامعات الرأي 09/04/1416هـ المدينة رابط المقال على النت http://