أولويات وزارة البرق والبريد
منذ زمن يدور في ذهني تساؤل أود طرحه على معالي وزير البرق والبريد والهاتف الدكتور علوي درويش كيال وهو لماذا يأتي ترتيب مكة المكرمة والمدينة المنورة في تنفيذ مشاريع الوزارة متأخراً بعد الرياض وجدة والدمام ؟! ولعل آخرها مشروع إدخال خدمة النداء الآلي (البيجر) وعزم الوزارة أيضاً في مشروع الهاتف الجوال اعتماد نفس الترتيب.
إن مكة المكرمة والمدينة المنورة بالإضافة إلى قدسيتهما ومكانتهما في قلوب جميع المسلمين فإنهما تستقبلان ملايين المسلمين خلال موسم الحج وموسم رمضان بل وخلال جميع أشهر السنة. ويحتاج المسؤولون فيها وجميع من يقومون بخدمه هؤلاء الملايين من الحجاج والمعتمرين إلى كافة الإمكانيات المتاحة لتقديم خدماتهم بأفضل مستوى وأعتقد أنه من أهم الإمكانات المطلوب توفيرها لهم لتحسين أدائهم وخدماتهم للحجاج والمعتمرين والزوار هي خدمات الاتصالات ويحضرني في هذا المجال تجربه مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية في إدخال خدمة الاتصالات اللاسلكية ما بين العاملين فيها في الخدمات الميدانية. والتى عاصرتها عن قرب إبان رئاسة الوالد صالح محمد جمال يرحمه الله لمجلس إدارة المؤسسة. فقد أصبح جميع المسئولين عن خدمة الحجاج على أتصال دائم وعلى مدار الساعة مما أتاح لهم سرعة نقل المعلومات إلى رئاسة المؤسسة والمسؤولين فيها عن الأوضاع في جميع مواقع الخدمات التى تقدمها المؤسسة وبالتالي تلقي التعليمات لمعالجة أي وضع أو مشكلة في أي موقع وبأسرع ما يمكن وتطورت تجربه الاتصالات اللاسلكية فأصبحت هناك شبكه تربط جميع مؤسسات الطوافة مع بعضها ومع وزارة الحج وبعض الجهات الحكومية الأخرى التى تخدم الحجيج.
إن الحاجة للهاتف الجوال – وهو الخدمة القادمة من الوزارة – تكون بالدرجة الأولى لمن يقدمون خدمات ميدانيه أو ظروف أعمالهم تحتاج منهم كثرة التنقل والتواجد في مواقع لا تتوفر فيها الخدمة الهاتفية وأعتقد أن هذا ينطبق إلى حد بعيد على ظروف خدمة الحجاج ، وتحسين هذه الخدمة – وأعنى خدمة الحجاج – هدف تسعى إلى تحقيقه الحكومة الرشيدة وتسخر جميع إمكانياتها وأجهزتها للوصول إليه والملاحظة الأخرى في هذا الصدد هي عدم إضافة الرمز البريدي حتى الآن إلى أي مدن أخرى غير الرياض وجدة والدمام بما في ذلك مكه المكرمة والمدينة المنورة ولاندري ماهو السبب ؟!
هذا ما أردت عرضه تحت أنظار معالي الدكتور علوي درويش كيال وأملنا أن يُعاد النظر في أولويات إدخال خدمات الوزارة إلى مدن المملكة وأن تحظى المدينتين المقدستين بالأولوية ليس فقط لمكانتها في قلوب الجميع و إنما لحاجتها كغيرها من المدن الرئيسه لخدمات الوزارة المختلفة.
طريق الهدا وتساقط الصخور
إن السالك لطريق جبل الكر إلى الهدا والطائف يلاحظ أن هناك مناطق تشرف فيها صخور مفككة وقابلة للسقوط على الطريق وهي تعرض حياة مستخدمي الطريق للخطر خصوصاً في موسم هطول الأمطار ، فكثيراً ما تتساقط أحجار وصخور متفاوتة الأحجام أثناء وعقب هطول الأمطار . وما نقترحه أن تقوم وزارة المواصلات بدارسة تلك المواقع والقيام بتثبيت الصخور فيها بنفس الطريقة التي اُستخدمت في الأجزاء التي تمت توسعتها لنفس الطريق وذلك من خلال عقود الصيانة السنوية إلى أن يتم إعادة العمل في توسعة الطريق والذي توقف منذ سنتين وذلك حفاظاً على أرواح سالكي الطريق والذين ازدادت أعدادهم في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ.
فائز صــالح جمـال
حكومية عالم المدينة الندوة رابط المقال على النت http://