مؤتمر الدار البيضاء.. لمصلحة من ؟!
هذا السؤال وعلامات استفهام أخرى ظلت تدور في ذهني وأنا أتابع أخبار مؤتمر اقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذى عقد بالدار البيضاء والذي تم الإعداد له من قبل مؤسستين غربيتين في نيويورك ودافوس.
وحاولت أن أستجلي الأمر وأبحث في بعض التحليلات الاقتصادية التي وقعت عيني عليها عن المصلحة التى يمكن أن تعود على دول المنطقة والتى تسابقت لحضور المؤتمر الذي حضرته إسرائيل بوفد كبير رفيع المستوى فلم يظهر لي -على حد علمي المتواضع- تلك المصلحة التي تثير الحماس لدى الدول العربية لمثل هذا المؤتمر ولم أجد ضمن المشروعات المقترحة ما يخدمها بقدر ما يخدم غيرها . ذلك الحماس الذي يثير الدهشة لحضور مؤتمر يجمعهم مع دولة إسرائيل والتسابق لتبادل فتح مكاتب لرعاية المصالح وهي مازالت تحتل جزءاً غالياً من الأراضي الاسلامية والعربية.. تحتل المسجد الأقصى وهو أس القضية وتصر على أن القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل للأبد.
إن الحضور المتميز للغرب والإسرائيليين واشتراكهم في الإعداد للمؤتمر يثير تساؤل قد يكون في إجابته إجابة لسؤالنا الأول هذا التساؤل هو: هل يمكن أن تصب هذه الجهود الغربية الإسرائيلية المشتركة وهذا الحضور المتميز من جانبهم في مصلحة العرب والمسلمين ؟!
إن الإجابة باختصار قد تكون في قوله تعالي (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) الآية وقوله عز وجل (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) صدق الله العظيم
فلم نر في مؤتمر الدار البيضاء إلا تخلي الدول العربية عن السلاح الوحيد الذى تمكنوا من استخدامه ضد إسرائيل خلال السنوات الماضية ألا وهو المقاطعة الاقتصادية وهو ما أشارت إليه تعليقات ممثلي جامعة الدول العربية على المؤتمر .
ولقد لفت بعض المنصفين من الاقتصاديين الأنظار إلى أن مؤتمر كهذا سوف يساهم في تمكين إسرائيل من إحكام قبضتها الاقتصادية في المنطقة كما أحكمت قبضتها وهيمنتها العسكرية.
فهل نلتفت إلى مثل هذه المخاطر المحدقة ؟! وهل نعي مسؤوليتنا تجاه أمتنا وأجيالنا المقبلة؟!
وهل نسعى أولاً لاسترداد حقوقنا كامله ثم نفكر في عقد الاتفاقات والمعاهدات التي تخدم أمتنا الإسلامية والعربية وتصب في مصلحتها ؟!
أسأل الله أن يلهم الجميع الصواب
دعوة للحج وبيــع السبح !!
ينظم الفرع النسائي لهيئة الاغاثة الإسلامية العالمية هذا الاسبوع وحتى نهايته مهرجان الأسرة المسلمة الثاني بالعاصمة المقدسة في مركز صالح محمد جمال للمعارض بالعمرة والذي يشتمل على سوق خيري ونشاط مسرحي للكبار والصغار ومسابقات وألعاب ترفيهية والذي يهدف إلى تحقيق إيرادات لصالح الهيئة والتى تعمل بدورها في خدمة الاسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم .. وهذه دعوة للأخوات لاصطحاب الأطفال وزيارة المهرجان للاستمتاع والمساهمة في خدمة الاسلام والمسلمين وتحقيق المثل القائل: حــج وبيع سبح . فهل تجبن الدعوة ؟!
فائز صـالح جمــال
بيانات النشر
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 5/6/1415هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 11544 صفحة رقم : 23 (عالم المدينة)
التعديل :
11544 سياسة عالم المدينة 5/6/1415هـ المدينة رابط المقال على النت http://