السياحة الداخلية (2)
السكن المريح وتنوع الترفيه
في مقال الأسبوع الماضي تحدثت عن أثر عودة الحكومة الرشيدة الى إتخاذ عروس المصائف الطائف مقراً صيفياً لها في دعم عملية التنشيط السياحي داخل المملكه وذلك من خلال توافر المزيد من الطلب على الخدمات والاحتياجات المختلفة للسائح مما يتيح فرصاً أكبر لنجاح المشروعات التي قامت أو تلك التي ستقام في المستقبل.
والملاحظ في السنوات الثلاثة الأخيرة تزايد أعداد المصطافين والزوار لمدينة الطائف والهدا والشفا بشكل مطرد وملفت للنظر، وقد يكون ذلك ثمرة لجهود الإعلام ولجان التنشيط السياحي.
وكنت قد اشرت في المقال المذكور الى عنصرين أرى أنهما الأهمان في معادلة التنشيط السياحي داخل المملكة وهما: السكن المريح والترفيه المتنوع، وأعتقد أنه بقدر توفر السكن المريح وبالسعر المعقول وتنوع وسائل وأماكن الترفيه في الدول التي سبقتنا في مجال السياحة كان نجاحها في جذب السواح. وبدون توافر هذين العنصرين ستظل برامج تنشيط السياحة الداخليه تعاني من قصور قد يؤدي الى تراجع السياحة الداخليه.
وأعتقد أن التركيز على خدمــات الإسكان والترفيه كفيل بمضاعفة أعداد المصطافين
وزيادة فترات إقامتهم في المصيف، فكثير من زوار منطقة الطائف -وهي مدار حديثنا- من المناطق المحيطة بها يكتفون بالبقاء فيها لساعات للاستمتاع بحدائقها وجوها البديع وبعدها يعودون الى مدنهم ، ولو توفر لهم السكن المريح لأمضوا أياماً أو أسابيع .
لذلك فجهود الجهات الحكوميه المتمثل في لجنة التنشيط السياحي والقطاع الخاص يجب أن تتجه لهذين الاتجاهين السكن المريح وتنوع الترفيه، وقد تكون الأولوية هي لمجال الترفيه والذي يعتبر العامل المؤثر في جذب السيّاح.
والله ولي التوفيق ،،،
فائز صالح جمال
بيانات النشر
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 28/4/1415هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 11508 صفحة رقم : 23 (عالم المدينة)
التعديل :
11508 حكومية عالم المدينة 28/4/1415هـ المدينة رابط المقال على النت http://