مــع التحيــة لمــرور مكــه المكــرمة
** سبق أن عقبت على مقالة للأستاذ زهير كتبي بشأن تحويل حركة شارع الحجون وجعله إتجاه واحد وكنت يومها أيدت ماذهب إليه الأستاذ زهير من أن تحويل شارع الحجون إلى اتجاه واحد سيخلق إختناقات في شوارع أخرى وفعلاً حدث ماتوقعناه وهو إنتقال الإختناق إلى عدة شوارع أخرى فشارع “أبولهب” وشارع عين زبيده أصبحت مكتظة بحركة السيارات بشكل يكاد يكون مستمر
، وأعتقد أن هدف المرور ليس هو نقل الإختناق من شارع إلى شوارع أخرى هذا من ناحيه ، والناحيه الأخرى أن جميع سكان المنطقة الذين على الطريق الطالع – والمحول الآن إلى نزول – أصبحوا في عنت ومشقة لايعلمها الإمن يكابدها فهم يحتاجون للوصول إلى مساكنهم ومتاجرهم الذهاب إلى الزاهر فشارع التنعيم ثم أبولهب ثم عين زبيدة مروراً بمستشفى الولادة . وهذا يؤدي إلى زيادة حركة السيارات في تلك الشوارع في حين أنهم قبل ذلك كانوا يتمتعون بحركة سريعة وقصيرة فيما بين الزاهر وريع الكحل فالعتيبيه ثم الحجون . وبالتالي فإن التجربة والواقع يؤكد صحة ماذهبنا إليه وضروره عودة الحركة في شارع الحجون إلى إتجاهين كما كان سابقاً والإختناق الذي يحدث أمام شارع الأندلس يمكن إزالته بحزم رجال المرور في تلك المنطقة بمنع وقوف السيارات في الخمسين متر التى تسبق مدخل الشارع وتنظيم حركه سيارات الأجرة .
** على الرغم من تكرار الكتابة والشكوى من عملية سحب السيارات من شوارع مكه المكرمة وكان أشهرها التحقيق الذي نشــرته هذه الصحيفة الغراء . إلاأن عمليه السحب مازالت تتم حتى من الأحياء البعيدة عن الحرم ومن شوارع فرعيه ولقد لوحــظ أن السيارات تسٌحب من أماكن لايسبب الوقوف فيها إعاقة لحـركه السير وحسب علمنا أن هناك تعليمات تمنع سحب السيارات والإكتفاء بتحرير مخالفة إلا إذا كانت تتسبب في إعاقة حركة السيارات . ولوحظ أيضاً نشاط وحماس أصحاب الونشات حتى أن بعضهم لهم مندوبين يقومون بحجز السيارات المطلوب سحبها ريثما يصل الونش .
من الملاحظ أن هناك أماكن يسمح فيها الوقوف في أوقات ويمنع في أوقات أخرى وأن عدد لوحات ممنوع الوقوف ليست كافيه وهناك لوحات مضيئه سبق إستخدامها في بعض الشوارع تشير إلى منع الوقوف في أوقات والسماح في أوقات أخرى وأعتقد أنها ناجحة خصوصاً إذا زودت بساعات لتحديد أوقات المنع والسماح والإشارة إليها .ومن الواضح أن حركة المرور حول الحرم حالة خاصة وبالتالي فمطلوب أن تكون المعالجة وإدارة الحركة بشكل خاص وأسلوب متميز .
** ومن الملاحظ أيضاً كثرة الإشارات التى تمنع الدوران إلى اليمين في حين أنه لم يحدث حوادث أومشاكل تذكر من عملية الدوران إلى اليمين وفي جميع الإشارات حتى تعمم بهذا الشكل ويمكن في حالات خاصة جداً منع الدوران وبعض الحالات يكتفى بإشارة صفراء إلى
متقطعة بسهم إلى اليمين . أما أن يعمد إلى منع الدوران إلى اليمين في معظم الإشارات فيتعارض مع الهدف من الإشارة وهو تنظيم مرور السيارات وإنسياب حركتها ويوقع السائقين في مخالفات حيث أنهم تعودوا على أن الدوران إلى اليمين مسموح به في جميع أنحاء المملكه . فمثلاً إشارة تقاطع شارع أبولهب مع شارع التنعيم وإشارة منتصف شارع عبدالله عريف السماح فيها بالدوران لليمين يؤدي إلى أنسياب حــركه السيارت وتخفف من تكدس السيارات .
نرجو أن تنال هذه الملاحظات إهتمام المسئولين في مرور مكة المكرمة والوقوف عليها ووضع الحلول المناسبه .
والله مـن وراء القصــد
فائز صـالح جمـال
بيانات النشر
نُشر يوم الإثنين: 25/9/1414هـ
الصحيفة: المدينة المنورة
رقم العدد: 11298
رقم الصفحة: 39 (عالم المدينة)
11298 مكة المكرمة عالم المدينة 25/9/1414هـ الندوة رابط المقال على النت http://
