بعد أن كسرت قلمي ..

بعد أن كسرت قلمي ..

 “قلمك ليس ملكك يا فائز”  الأستاذ عدنان باديب – البلاد العدد 17249.

“أخي العزيز أنت تعلم علم اليقين أنك أصبحت على علاقة بالكثير من القراء ، و هذا يُضعف قدرتك على اتخاذ قرار أحادي الجانب و دون العودة إلى القراء ..”– معالي الدكتور غازي عبيد مدني – في رسالة خاصة.

“هل يكسر الفارس سيفه ؟!” – الاستاذة نبيلة حسني محجوب – المدينة العدد 14843.

“لا تكسر قلم أبيك يا فائز” الاستاذ عبد العزيز بهادر – المدينة العدد 14836.

“استمرار وجود السلبيات ليس مسوغاً لكسر القلم ..”رحيم عبد الرحيم السيالي – المدينة العدد 14840.

“لا تنصاع لرغبة المرجفين ، و عد لأحبابك و قراءك ..” د. أسامة البار – المدينة العدد 14835.

“إن الكاتب الذي يريد الإصلاح و إعلاء كلمة الله لا يعترية اليأس ، و لا يكتنفه الاحباط ، و لا يعيقه الاستهزاء ، و لا ينهزم في معركة الحق أبداً ” الأستاذ جمعان بن عايض الزهراني – المدينة العدد 14847.

“تذكر أن القلم الذي تهم اليوم بكسره هو ميراث تليد آل إليك من أبيك و عمك رحمهما الله ، و هما من تعرف في الوقوف مع الحق و الميل معه حيث مال ، و لم يكن يثنيهما أي شيء عن المضي في ذلك ، و كان ذلك دأبهما إلى آخر يوم في حياتهما.” عبد الرحمن بن محمد الأنصاري – في رسالة إلكترونية خاصة.

“الحرقة على الأوطان ليست بتكسير الأقلام !” خالد علي سابق – المدينة العدد 14835.

“كنت أتوقع منك في هذه الأزمة التي تمر بها الأمة الإسلامية عامة و بلدنا خاصة أن كان عنوانك (شحذت قلمي) .” الأستاذ محمد أحمد حبيب – في رسالة خاصة.

هذه مقتطفات من سيل ردود الأفعال التي وردتني عبر الوسائل المختلفة على قراري بالتوقف عن الكتابة الذي أعلنته عبر مقالي الذي نُشر في 7/10/1424هـ في هذه الصحيفة بعنوان كسرت قلمي .. و هو ما دفعني للتأمل و المراجعة ، و الإحساس بأنه لم يكن القرار الأصوب .. و قد رددت على العديد ممن هاجموني و عاتبوني في حينها بأنني أراجع نفسي و أرجو أن لا يتجاوز قراري بالتوقف استراحة المحارب ..

و بالفعل قررت العودة إلى الكتابة منذ عدة أشهر ، و كان المتوقع أن أبدء بعد انتهاء ارتباطاتي –كمطوف- بخدمة ضيوف الرحمن في  موسم الحج الماضي 1425هـ ، و التي تمتد إلى أواخر شهر محرم ، و لكنني بعد ذلك انخرطت في دوامة الانتخابات البلدية التي لم أقرر خوض المنافسة فيها إلاّ متأخراً ، و استمرت هذه المعركة حتى 12 ربيع الأول .. و بعدها احتجت وقتاً مستقطعاً للراحة لأيام . و عندما كنت جاهزاً للكتابة فضلت التأجيل إلى ما بعد عودتي من إجازة الصيف التي اعتدت على التوقف خلالها عن الكتابة .. حتى لا أنقطع بعد فترة قصيرة نسبياً من البداية ..

و هئنذا أعود .. و أرجو أن يكون العوْد أحمد .. أعود و أنا أحمل لكل من طالبني بالعودة إلى الكتابة أعظم مشاعر الشكر و التقدير لما أحاطوني به من اهتمام ، و ما بذلوه من نصيحة و كلمات تنبض بالحب و التقدير ، حتى تلك التي بدى عليها شيء من القسوة ، لأنها قسوة محب يرجو لك الخير و الصلاح ..

أشكر الجميع و أتمنى أن يوفقني الله لأن أكون فيما أكتب مفتاحاً لكل خير لأمتي و وطني و أهل بلدي ، و مغلاقاً للشر عنهم .. و أن يرزقني حُسن الإخلاص لوجهه الكريم ، و أن يسددني و يلمهني الرشاد في كل ما أكتب ..

و إلى اللقاء في الأسبوع القادم ..

7/7/1426هـ   فائز صالح محمد جمال  فاكس 5422611-02 Email: gm@althaqafa.com

بيانات النشر

15454 صحافة و إعلام الرأي 10/7/1426 المدينة رابط المقال على النت http://