تحدثنا في مقال الأسبوع الماضي عن التزايد المطرد في أعداد الزوار والمعتمرين عاماً بعد عام والذى قد يكون أكبر مما نتوقع في السنوات السابقه . ومع إتفاقي مع الأساتذة الأفاضل الذين دعوا في كلماتهم في نفس الشأن إلى تحديد عدد المعتمرين من كل دولة أسوة بتحديد أعداد الحجاج ، إلا أننى أرى أنه حتى مع تحديد النسب سيكون هناك زيادة في الأعداد عاماً بعد عام ولابد من مواكبة هذه الزيادة .
فمثلاً فيما يتعلق بالمطاف فمطلوب زيادة طاقته الإستيعابيه للطائفين ، ومن الإقتراحات لذلك هو دراسة إمكانيه إنشاء جسر معلق حول الكعبه المشرفة قابل للفك وإعادة التركيب ، يتم تركيبه في المواسم وبعد إنتهاءها يتم فكه . أو إنشاء جسر دائم يوازي الحرم القديم ويراعى في تصميمه قلة الأعمدة التى تحمله مع إمكانيه تعدد طوابقه لكي يتم زيادة إستيعابه مع مرور السنين .
ومن المشاهَد بالنسبه للمطاف أيضاً أن من اسباب إعاقة الحركة حول الكعبه هو خط تحديد بداية الطواف فمعظم الطائفين يتوقفون عنده ويتوجهون للكعبه للتكبير والاقتراح يتلخص في إستبداله بخط مزخرف على ركن الكعبه المشرفه يبدأ من أعلى الكعبه وحتى الحجر الأسود ويكون واضح ومميز ، وأعتقد أن إلغاء الخط من أرض المطاف سيساهم في إنيساب الحركه في المطاف .
وأما عن حركه المصلين في الممرات فالملاحظ أن الجنود المسئولين عن تنظيم حركه مرور المصلين داخل المسجد الحرام يحتاجون لزيادة أعدادهم فهم يبذلون جهوداً يشكرون عليها ولكن إصرار المصلين وتعمدهم الصلاة في الممرات والمطاف وخلف مقام إبراهيم يعيق مهمتهم في المحافظة على ممرات تسمح بتحرك المصلين داخل الحرم بيسر وسهولة .
هذا ماأردت عرضه فيما يتعلق بالزحام وتنظيم الحركه داخل المسجد الحرام وأما مايتعلق بالحركه والزحام خارج المسجد الحرام فسيكون حديثنا في المقالة القادمة .
والله ولي التوفيق ،،
فائز صالح جمال
بيانات النشر نُشر يوم الإثنين 30/10/ 1414هـ الموافق 11/4/1994م الصحيفة المدينة المنورة رقم العدد 11333 رقم الصفحة 31 (عالم المدينة)
تم تطبيق مقترح إزالة الخط الأسود و”إستبداله بخط مزخرف على ركن الكعبه المشرفه يبدأ من أعلى الكعبه وحتى الحجر الأسود ويكون واضح ومميز” في شهر صفر 1438هـ الموافق لشهر نوفمبر 2016 حسبما جاء في الخبر المنشور في موقع قناة العربية أدناه:
قناة العربية
جدة- حسن الجابر
نشر في: 13 نوفمبر ,2016: 12:00 ص GSTآخر تحديث: 13 نوفمبر ,2016: 07:54 م GST
في تغيير جديد يعتبر الأول من نوعه في تاريخ كسوة الكعبة المشرفة، أضافت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، خمسة قناديل مذهبة، كتب عليها “الله أكبر” رصت على ضلع الكعبة المحاذي للحجر الأسود، حيث قالت الرئاسة عبر حسابها الرسمي في “تويتر”: “إن القناديل تم وضعها بهدف تبيان مكان بداية الطواف وانتهائه”.
تأتي هذه القناديل بعد أقل من شهر من تركيب حلية جديدة على كسوة الكعبة، تمثلت في عِرْق مُذهب على شكل مستطيل يمتد على ضلع الكعبة فوق الركن اليماني، فضلاً عن حلية ذهبية أخرى دائرية حول الركن اليماني، وحلية أخرى حول ميزاب الكعبة، إضافة إلى تركيب الحلق والحبل لتثبيت ثوب الكعبة من الجهات الأربع.

وتعتبر القناديل المذهبة الممتدة فوق الحجر الأسود، العلامة الرابعة في تاريخ الحرم المكي، التي يتم وضعها لإرشاد المعتمرين والحجاج على موقع بداية الطواف ونهايته، حيث إنه ورغم أن البداية هي من الحجر الأسود والنهاية كذلك، لكن يحدث غالبا بعض الخلط للطائفين، نظراً لكبر مساحة صحن الطواف والازدحام، فضلاً عن الذين يطوفون في مسارات الطواف العليا والسفلى.
ومع تتبع العلامات التي تم وضعها لبداية الطواف ونهايته بالعهد السعودي، وجدت أنها ثلاث علامات، الأولى كانت عبارة عن خط دائري أسود في داخله نجمه في صحن الكعبة يحيط بالكعبة، وقد كان يشير إلى منتهى أرض المطاف عن يمين الطائف، لكنه أزيل أثناء توسعة الملك فهد، أما العلامة الثانية، فكانت وضع خط بلون بارز على الأرض، يبدأ محاذياً للحجر الأسود يمتد إلى جهة باب الصفا.
وبقي الخط الجديد الوسيلة الأبرز لمعرفة بداية الطواف لسنوات، قبل أن يتسبب لاحقا – مع تزايد أعداد المعتمرين في تكثيف الزحام، مما نتج عنه تراص وتعثر للحجاج واحدا خلف الآخر، بسبب وقوفهم المستمر بحثاً عنه، وهو ما تسبب لاحقا في إزالته، والاستعاضة عنه بتركيب مصابيح خضراء على جدار الحرم المواجه للحجر الأسود، لتكون علامات دالة على بداية ونهاية الطواف.
يذكر أن الطواف ابتداء من الحجر الأسود، يعتبر واجباً من واجبات الطواف، حيث يعتبر شوط الطواف ملغيا إذا تمت البداية من غيره، لذا يحرص المعتمرون والحجاج على تحري الدقة في طوافهم، كما تقوم رئاسة لشؤون الحرمين الشريفين بجهود مكثفة في مساعدة المعتمرين والتسهيل عليهم القيام بمناسكهم، لاسيما كبار السن والمعاقين.