وقفتان مع معالي وزير البرق والبريد والهاتف !!
الوقفة الأولى : شكر و مطلب
فأما الشكر والإمتنان فهو لتقديم تشغيل خدمة الهاتف الجوال في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قبل المقرر لها بعدة أشهر ليتمكن المسؤولون من الاستفادة من هذه الخدمة خلال موسم حج هذا العام ، وأما المطلب فهو متعلق بأولويات الوزارة عند إدخال خدماتها الجديدة ،
فقد سبق لي أن كتبت حول هذا الموضوع في 1/8/1415هـ تحت عنوان (أولويات وزارة البرق والبريد) وطالبت فيه الوزارة بإعادة النظر في أولويات إدخال خدماتها المختلفة إلى المدن الرئيسية ، فقد درجت الوزارة قبل تولي معاليكم مهام منصبكم كوزير للبرق والبريد والهاتف على جعل مكة المكرمة بعد كل من الرياض وجدة والدمام في إدخال الخدمات الجديدة كما حدث عند إدخال خدمة النداء الآلي وخدمة الهاتف الجوال ولا أدري ما هو المعيار الذي اعتمدت عليه في ذلك ، فمكة المكرمة و بالطبع المدينة المنورة بقدسيتهما ومكانتهما في قلوب المسلمين تستقبلان من الحجاج والعمار والزوار ما لا تستقبله أي مدينة في المملكة على مدار العام ، وعلى الأخص مكة المكرمة لاختصاصها بالحج والظروف الخاصة به من حيث الزمان والمكان والكثافة البشرية فتصبح الحاجة ماسة وملحة لجميع الخدمات والتقنيات الحديثة ، ولعل تقديم موعد تشغيل خدمة الجوال في مكة المكرمة يؤيد عملياً ما ذهبنا إليه وطالبنا به وهو إعطاء الأولوية لمكة المكرمة والمدينة المنورة عند إدخال أية خدمات جديدة أو مطورة ، وإن لم يكن فلا أقل من أن تُعامل معاملة الرياض وجدة والدمام .
الوقفة الثانية : القرار الأول لمعاليه
القرار الأول لمعاليكم والمتعلق بعدم تعين أو تعامل الوزارة مع أقارب وأصدقاء معاليكم ، لا أخفيكم بأنني أُعجبت به كثيراً وفي نفس الوقت أشفقت على الكفء من هؤلاء الأقارب والأصدقاء لما قد يقع عليهم من ظلم بسبب هذا القرار خصوصاً بعد تأكيد معاليكم بأنكم مصرين على المضي في تطبيقه .. ، ولكنني وبعد تأمل وتفكير في الموضوع وجدت أن القرار فعلاً صائب وهو الأقرب إلى الإنصاف ، وذلك لأن الظلم الذي سيقع على الأقارب نتيجةً لتطبيق القرار – إن كان هناك ظلم – سيكون محدوداً بعددهم ، بينما عدم تطبيق القرار وإتاحة الفرصة للمحسوبية والواسطة سيوقع ظلم على شريحة كبيرة من المجتمع إن لم يكن جميعه .. فوضع أي شخص غير مناسب لموقع ما أو ترسية عقد على مقاول غير جدير به بلا شك هو الظلم بعينه والذي لا يقتصر أثره السيء على عدد محدود أو فئة معينة من المجتمع بل قد يشمل الجميع .
إن المحسوبية والواسطة في كثير من الأحيان تؤدي إلى سلسلة من المظالم والإحباطات بين أفراد المجتمع ، وتُفرز مجتمعاً يتصف بعض أفراده بالاتكالية والنفاق والوصولية … و تغيب شمس الطموح والمثابرة والاجتهاد لبلوغ الأهداف عن جدارة وليس لأن فلان قريب المسؤول الفلاني أو واسطته فلان أو ظهره قوي أو … إلى آخره .
قوّاك الله وسدد على طريق الخير خطاك وبلغك أجر هذه السنة الحسنة وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.
مرحباً بكم في المكرمة وهنيئاً لكم الجوار ..
تقدمت إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة نظيرتها في الادارات والوزارات المختلفة بالانتقال من جدة لتستقر في مكة المكرمة وهي خطوة تأتي – حسب علمي – تنفيذاً لتعليمات بهذا الشأن ، ونحن إذ نشكر القائمين على الدفاع المدني وعلى رأسهم سعادة الفريق هاشم عبدالرحمن فإننا نرحب بالإخوة العاملين في إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة ونُهنئهم بجوارهم لبيت الله الحرام .
في مثل هذه الأيام يظهر جلياً مدى أهمية إنتقال إدارات منطقة مكة المكرمة إلى مدينة مكة المكرمة فموسم الحج وغيره من المواسم يقتضي تواجد جميع كبار المسؤولين على مقربة ضيوف الرحمن ، ولذلك فأننا لانزال في انتظار بقية إدارات منطقة مكة المكرمة ومن جميع الوزارات لنرحب بهم وليسعدوا بجوار المسجد الحرام ..
ولله ولي التوفيق .
25/11/1416هـ فائز صالح محمد جمال
بيانات النشر
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 27/11/1416هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 12058 صفحة رقم : 11 (الرأي) .
التعديل :
12058 مكة المكرمة الرأي 27/11/1416 المدينة رابط المقال على النت http://
