لم يُنشر
ملك القلوب هو الله !!
قبل أسبوعين نشرت الصحف خبراً عزته إلى رئاسة شئون المسجد الحرام و المسجد النبوي بتغيير اسمي بابي الفتح و العمرة ، و هو ما أثار موجة عارمة من النقد عبر (الإعلام الجديد) و أيضاً عبر الإعلام التقليدي بمقالين الأول بقلم الأستاذ محمد معروف الشيباني نُشر يوم السبت 22/1/1433ه بصحيفة البلاد تحت عنوان: “(الفتح) و(العمرة) في حرز خادم الحرمين” ـ ، و الثاني للشيخ جميل محمد علي فارسي يوم الاثنين 24/1/1433هـ بهذه الصحيفة تحت عنوان: “أمة بلا تاريخ هي أمة بلا مستقبل”. و هو أيضاً ما دفعني -بحكم وجودي في المشرفة مكة- إلى زيارة رئاسة شئون الحرمين للمطالبة بمراجعة قرارها و إبقاء اسمي البابين ، و أن هناك مندوحة لإطلاق اسمي الملكين الراحلين سعود و خالد رحمهما الله على بابين كبيرين من أبواب توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الجاري تنفيذها. و يوم الأربعاء الماضي نشرت صحيفة عكاظ على صفحتها الأولى: “توجيه كريم بالإبقاء على مسميي بابي الفتح و العمرة”.
فالحمد لله .. فهذا هو المأمول و هذا هو المعروف عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله و وفقه لما يحبه و يرضاه. فما يلبث أن يعيد الأمور إلى نصابها و يرد أهل الشطط إلى جادة الصواب ، فقد سبق أن نهى عن تقبيل يده عند السلام عليه ، و نهى عن استخدام كلمة مكرمة عند صدور أوامره بالإنفاق على مصالح البلاد و العباد ، و ليس بعيداً قولته الشهيرة حول اللقب الذي أطلقه عليه البعض و هو ملك القلوب و ملك الإنسانية عندما قال في جمع من العلماء: “إخواني هناك كلمتان مادام المشايخ حاضرين وهي للشعب أجمع. إخواني .. يقال ، ملك القلوب ، أو ملك الإنسانية ، أرجوكم أن تشيلوا هذا اللقب عني ، الملك هو الله ، ونحن عبيد لله عز وجل ، أما هذه أرجوكم تعفوني منها”.
إن سمت التواضع لخادم الحرمين الشريفين لله عز وجل وقربه من شعبه لا يخفى على أحد ، و لذلك ملأ قلوب شعبه بالمحبة و الولاء له. و ملوك هذه البلاد حفظها الله و أعزها يتشرفون بخدمة الحرمين الشريفين ، و يعتزون بلقب خادم الحرمين الشريفين ، و أتذكر في طفولتي أن من ضمن ألقاب الملك فيصل يرحمه الله لقب خادم الحرمين الشريفين ، و أما الملك فهد يرحمه الله فقد أصدر أمراً رسمياً باستبدال لقب صاحب الجلالة بلقب خادم الحرمين الشريفين ، و خلفه الملك عبد الله حفظه الله فأبقى اللقب كما هو و أبدى عناية فائقة بخدمة الحرمين الشريفين و المشاعر المقدسة.
و كما يُقال الشيء بالشيء يُذكر ، فلدي فكرة أو مقترح لا يزال يدور بخلدي منذ عدة سنوات حول تسمية أبواب الحرمين الشريفين التي تحمل أسماء الملوك ، ولم أعرف الوسيلة لإيصاله لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، ولعل الحديث عن تغيير تسمية بابي الفتح و العمرة و صدور أوامره السريعة بإبقائها تُعتبر فرصة لأن أضعه تحت أنظاره سدده الله ، فلعله إن استحسنه أصدر أوامره بتنفيذه ، و المقترح هو تعديل أسماء الأبواب التي تحمل أسماء الملوك بحيث تصبح بدون كلمة ملك و الاكتفاء بالأسماء فقط كما هو حاصل مع أسماء الأبواب التي تحمل أسماء الصحابة رضوان الله عليهم و الملائكة عليهم السلام ، أو استبدال كلمة الملك بخادم الحرمين ، ففي ذلك تأكيد على مؤكد ، وهو تواضع ملوك هذه البلاد لله عز وجل و تشرفهم بخدمة الحرمين الشريفين ، و فيه –دون شك- المزيد من الرفعة و الثناء لهم في الدنيا و الآخرة ، فكل من تواضع لله رفعه ..
26/1/1433هـ فائز صالح محمد جمال فاكس 5450077-02 Email: fayezjamal@yahoo.com
بيانات النشر لم يُنشر
اليوم |
التاريخ |
الصحيفة |
رقم العدد |
الصفحة |
|
|
|
|
|
|
مقالات لم تُنشر أخرى رابط المقال على النت http://