مع التحية لسعادة رئيس تحرير جريدة المدينة fyz54
الأستاذ أسامة أحمد السباعي وفقه الله
ويسعدني أن أنتهز الفرصة لتهنئتكم بحلول شهر رمضان المبارك جعله الله شهر خير وبركة على الجميع وكل عام وأنتم بخير .
وزارة المالية وصرف الاستحقاقات
لاشك أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين وفقه الله بصرف مستحقات الأشخاص والمقاولين والشركات وإعطاءهم الأولوية وتوجيهه حفظه الله لمعالي وزير المالية بذلك عند صدور الميزانية كان له الأثر الطيب على نفوس أصحاب تلك الاستحقاقات التي طال انتظارهم لاستلامها . وقد أشاع التوجيه الكريم ومتابعته خلال جلسة مجلس الوزراء في الأسبوع الماضي الأمل والاطمئنان في النفوس و ذلك لسببين :
أولهما : الشعور باهتمام خادم الحرمين على الرغم من مشاغله ومسئولياته الجسام بهذه القضية التي تمس القطاع الخاص بشكل مباشر وتؤثر على مسيرته .
ثانيهما : أن تأخر صرف المستحقات أصبح الشغل الشاغل لأصحابها وخصوصا لرجال الأعمال لما يسببه ذلك لهم من مواقف حرجة وارباك لسير أعمالهم .
فلا يخفى أن تأخر أو تأجيل صرف المستحقات بالشكل الذي هو عليه الآن لدى وزارة المالية أدى الى عدم قدرة أصحابها على الوفاء بالتزاماتهم تجاه من يعملون عندهم أو يتعاملون معهم وهذا قيد يعرضهم للمطالبة بواسطة الجهات المسؤولة كالحقوق المدنية أو مكاتب العمل في حين أن مالهم من استحقاقات قد يغطي بل وقد يزيد عما هو عليهم من التزامات .
وقد أدى تاخر صرف الاستحقاقات بدوره الى سلسلة من تأخر أصحابها في الوفاء بالتزاماتهم وبالتالي الى سلسلة من الصعوبات ، فقد خسر بعض رجال الأعمال ثقة بعض مورديهم – على الحساب – بسبب عدم وفائهم بالتزاماتهم في الموعد المحدد وأصبحوا يطالبونهم بالسداد الفوري والنقدي قبل توريد أي مواد خام أو بضائع ، وكذلك من كانوا يقترضون من البنوك لسداد التزاماتهم واجهوا مشكلة توقف بعض تلك البنوك عن الاقراض أيضا بسبب عدم تمكنهم من السداد في الوقت المحدد .
لذا جاء التوجيه الكريم – كما أعتقد – لوزارة المالية بإعطاء الأولوية لصرف استحقاقات الأشخاص والشركات والمقاولين والتي نرجو من المسؤولين في وزارة المالية وعلى رأسهم معالي الوزير متابعة صرف المستحقات في أقرب وقت خصوصا وأن القطاع الخاص يحتاج للدعم في هذه المرحلة لكي يقوم بما هو مطلوب منه – وهو كثير – سواء في مجال توفير فرص العمل للشباب السعودي أو في مجال تنويع مصادر الدخل . فقضية نقص السيولة تعتبر عقبة في طريق مسيرة القطاع الخاص ولابد من تذليلها . فقد باتت بعض الشركات والمؤسسات تتردد في التعاقد مع بعض الجهات الحكومية لتأخر صرف الاستحقاقات لفترات طويلة وفي ذلك أضرار كبيرة على القطاع الخاص و العام في آن واحد ولا يحقق مصلحة الوطن .
هذا ما أردت عرضه من بعض جوانب المعاناة التي يتعرض لها البعض بسبب تأخر صرف الاستحقاقات وكلنا أمل في أن نرى انفراجا عاجلا وحقيقيا – بإذن الله ثم بتوجيه خادم الحرمين الشريفين – لأزمة السيولة التي نعيشها لكي يحافظ أقتصادنا على متانته وقوته ويصمد في وجه التقلبات الاقتصادية العالمية .
والله ولي التوفيق
فائز صالح جمال
بيانات النشر
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 00/09/1415هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : ؟؟ صفحة رقم : 23 (عالم المدينة)
التعديل :
حكومية عالم المدينة 00/09/1415هـ المدينة رابط المقال على النت http://