نعم لتوسعة منطقة الجمرات ولكـن !!
تابعنا مع غيرنا مانشر حول مشروع إعادة بناء وتوسعة جسر الجمرات وإضافة سلالم كهربائية ومخارج طواريء .. وتكوين لجنة لدراسة التعديلات التى أقتراحها صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة الأمير سعود بن عبدالمحسن أثناء جولته التفقديه للمشروع .. وقد نشر عن عزم القائمين على المشروع هدم العمائر الموجودة في منطقة المشروع وطُلب من أصحابها مراجعــة بلدية المشاعر لإكمال اللازم .
ولاشك أن منطقة الجمرات تحتاج إلى إعادة تنظيم ويقتضي ذلك هدم بعض المنازل ونزع ملكيتها .. ولكن نعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة شاملة ومتأنية .. تأخذ في الإعتبار كل مايتعلق بخدمة وراحة الحجاج بدءاً من الإسكان وحركة النقل وأنسيابها من وإلى منطقة الجمرات وخدمات البلدية والصحة والدفاع المدني .. إلخ ..
إن المتتبع للهدميات التى تمت خلال السنوات الماضية بهدف توسعة مشعر منى ومنطقة الجمرات ولمشكلة الافتراش يلاحظ أن هناك تناسباً طردياً بينهما فكلما زادت المساحات والطرق والشوارع إتساعاً كلما زاد إفتراش الحجاج لتلك المساحات والشوراع وبالتالي تأثرت جميع الخدمات .. فالإفتراش يحد من فاعلية جميع الأجهزه والجهات التى تخدم الحجيج ويسبب الكثير من المشاكل .
وماأود أن أقترحه بشأن الهدميات هذا العام هو أن تؤجل للعام القادم على أن تتم دراسة شاملة ومتأنية للمنطقة ككل وتحدد مناطق للإسكان ومواقع للجهات التى تقدم خدمات مثل المستشفيات والدفاع المدني والبلدية .. ثم يبُدأ في بناء المناطق المخصصة للإسكان طبقاً لمواصفات خاصة ويُراعى فيها أقصى مستويات الراحة للحجاج منذ وصولهم وحتى مغادرتهم من مشعر منى .. والهدف من ذلك هو الحد من إفتراش الحجاج للشوارع والساحات والذي قد يزيد هذا العام بسبب نقص طاقه منى الإستيعابيه لسكن الحجاج نتيجه للهدميات الجديدة وتوفر ساحات إضافية لهم بجوار الجمرات .
ولايفوتني أن أذكر بأن هدميات هذا العام قد تؤدي إلى نقص في خدمات حيوية في منطقة الجمرات إضافة إلى الإسكان مثل المخابز والمطاعم والبقالات .
الكهرباء وأسعارها
مازال أصحاب العمائر والمشاريع العقاريه يعانون من عدم إدخال التيار الكهربائي إلى مشاريعهم وينتابُهم قلق من تأخر ذلك وعدم ظهور بوادر لحل المشكلة لأن الكثير منهم قد ترتب عليه إلتزامات ماليه ولايمكنهم سدادها إلابعد دخول التيار وتحقق عائد لإستثماراتهم من خلال التأجير .
وحيث أن أصحاب العمائر والمشاريع العقارية ليسوا مسئولين عن قصور تخطيط شركات الكهرباء ومتابعة واقع التنمية في البلاد فإن من حقهم على شركات الكهرباء الإسراع في حل هذه المشكله وإنهاء معاناتهم في أقرب وقت .
وأما أسعار الكهرباء التى صرح المسؤولون في الكهرباء عن عزمهم على رفعها بهدف ترشيد الإستهلاك فإننا نرى أن تطبيق نظام الشرائح سيكون أقرب إلى تحقيق الهدف على أن تكون الشريحة الأولى بنفس الأسعار الحاليه .. وبهذه الطريقه سيكون هناك حافز لدى أصحاب هذه الشريحة – والتى نتمنى أن تشمل متوسط إستهلاك من يُسموْن بذوى الدخل المحدود – لكى يكون إستهلاكهم في حدود الشريحة الأولى وبالتالي لايتأثرون بزيادة الأسعار .
والله ولي التوفيق ،،
فائز صــالح جمــال
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 24/7/1415هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 11592 صفحة رقم : 23 (عالم المدينة) .
التعديل : لايوجد .
11592 الحج و الطوافة عالم المدينة 24/7/1415هـ المدينة رابط المقال على النت http://