التأم شمل الأسرة الوحداوية خلال الأسبوع المنصرم لتدارس وضع النادي وحضر الاجتماع جمهور كبير من محبي النادي العريق مع أعضاء مجلس الشرف وأعضاء مجلس الادارة الجديد المكلف ، وقد شكر معالي الدكتور محمد عبده يماني رئيس مجلس أعضاء الشرف لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد اهتمامه ومتابعته الشخصية لنادي الوحدة وحرصه على أن يستعيد النادي مكانته بين الأندية ويقوم بدوره في خدمة المجتمع المكي من خلال أنشطته المختلفة رياضيا وثقافيا واجتماعيا
، ووجه الشكر أيضا لمحبي النادي للحضور المتميّز في تلك الليلة وتلاحمهم مع مجلسي الشرف والادارة لمواجه المشاكل التي يتعرض لها النادي .
لقد التأم شمل الأسرة الوحداوية وكانت المصارحة بأن محبي النادي ظلوا في مكان المتفرج مما تعرض له النادي حتى هبط فريق كرة القدم – وهو المستحوذ على أكثر من ثلثي ميزانية النادي – الى الدرجة الأولى وهو هبوط يُعد في نظر الكرويين مصاب جلل ، وشُحذت الهمم للوقوف بجانب مجلس الادارة المكلف في مستقبل الأيام للنهوض بالنادي ، وقد عرض الأستاذ عبدالوهاب صبان رئيس النادي خطط العمل القصيرة والطويلة الأجل التي ينوي المجلس تبنيها لتحقيق طموحات الوحداويين والتي تركزت على صعود فريق كرة القدم الى الدرجة الممتازة ، وعرض كذلك الميزانيات اللازمة لتنفيذ تلك الخطط في مختلف الألعاب الرياضية .
وفي واقع الأمر أن وقفة محبي النادي في ذلك الاجتماع وفي تلك الليلة تثلج الصدور لما تحمله من خصال النخوة والشهامة التي يتميز بها أبناء هذا البلد الطاهر ، فقد جُمع من التبرعات في تلك الليلة مليونا ريال واشترك فيها الأطفال والشيوخ و اًصحاب الدخول البسيطة و الأثرياء فهناك من تبرع بريال واحد وهناك من تبرع بمائتي ألف ريال وأكثر . وانتهز الفرصة لدعوة محبي النادي الى الوقوف بجانب الادارة الجديدة للنادي وبشكل ايجابي من خلال التبرع ولو بمبالغ بسيطة وكذلك من خلال الاقتراحات والملاحظات والأفكار التي قد تتجاوز قيمتها القيمة المادية للتبرعات النقدية .
ان ما يلفت النظر في قضية نادي الوحدة هذه عدة أمور منها :
* أن المشاكل المادية التي تعّرض ويتعّرض لها النادي منذ سنوات طويلة لم تجد طريقها للحل على الرغم من طول عمر و عراقة النادي ولم نسمع من أعضاء مجلس الشرف ومجلس الادارة عن خطة لايجاد مصدر تمويل ثابت لأنشطة النادي المختلفة و توفير الحد الأدنى من الأموال والتي تضمن للنادي – بعد الله – الاستمرار في أدائه لرسالته في خدمة المجتمع المكي .
* طغيان الأنشطة الرياضية وخصوصا كرة القدم على بقية أنشطة النادي الثقافية والاجتماعية والتي لم نسمع عن توجه المجلس الجديد بشأنها على الرغم من أن ميزانية الأنشطة الثقافية والاجتماعية وأعني بها استفادة أبناء مكة المكرمة من منشآت ناديهم الوحيد – كما أعتقد – أقل بكثير من ميزانية نشاط كرة القدم مثلا والذي يستفيد منه عدد محدود بعدد اللاعبين ، وهي ليست دعوة لاهمال نشاط كرة القدم ولكنها دعوة لعدم تجاهل أهمية بقية الأنشطة الأخرى والتي قد تكون ذات نفع أكبر وأعم على شباب العاصمة المقدسة .
* أن تحرك محبي النادي جاء متأخرا وكما يقولون بعد ما وقعت الفأس في الرأس ولا أدري ما سبب هذا السلوك الذي يكلفنا الكثير من الجهد والمال والخسائر المادية والمعنوية ؟! وهو ما أخشى وقوعه بالنسبة لصحيفة الندوة ما لم يتحرك مجلس ادارتها لتلافي وقوع الفأس في الرأس ، وذلك لما نراه ويلحظه الجميع من تراجع واضح لمستوى الصحيفة وبشكل ينذر بخطر يهدد مستقبلها . فهل نسمع من مجلس الادارة – الذي لم يجتمع منذ سنتين حسب ما جاء في مقالة الأستاذ يوسف دمنهوري رئيس تحريرها – كلمته التي تعيد الى النفوس الأمل في الصحيفة الوحيدة التي تصدر من المشرفة مكة ؟؟ نتمنى !!
فائز صالح محمد جمال
بيانات النشر
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 28/1/1416هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 11769 صفحة رقم : 13 (الرأي) .
التعديل :
11769 مكة المكرمة الرأي 28/1/1416هـ المدينة رابط المقال على النت http://