من ينصفنا من الكهرباء و قرارها العجيب

by Admin

من ينصفنا من الكهرباء و قرارها العجيب

قرار وزارة الصناعة والكهرباء بتوجيه فائض صندوق رسم الاستهلاك الذي بلغ أحد عشر مليار ريال ، إلى سداد ما على الجهات الحكومية من مستحقات لشركات الكهرباء ، وتوزيع الباقي كأسهم على مساهمي شركات الكهرباء (الذين تمثل الحكومة أكثر من ثمانين في المائة منهم) ، في الواقع قرار يثير الدهشة والاستغراب .

فقرار فرض رسم الاستهلاك كان في الأساس وعند إقراره لدعم مشاريع توليد الطاقة في المملكة ، ولم يكن من أهدافه أن يدفع المواطن لسداد فواتير كهرباء الجهات الحكومية أو ليزيد عدد أسهم مساهمي شركات الكهرباء ، و بالتالي فهو قرار مؤقت ، ولتحقيق هدف محدد ، وهو دعم مشاريع توليد الطاقة ، و بالتالي كان ينبغي أن يتم التوقف عن تحصيل رسم الاستهلاك عند تحقيق الهدف وانتفاء الحاجة له . لا أن يتم الاستمرار في تحصيله حتى يتراكم هذا الفائض الضخم في صندوقه .

فرسم الاستهلاك كما هو معروف أثقل كاهل المواطنين ، خصوصاً ذوي الدخل المحدود ، وذوي الدخل المتدني ، وهؤلاء دفعوا ويدفعون هذا الرسم ، و غيره من الرسوم والزيادات التي طرأت على أمور أخرى مرتين ، مرة بشكل مباشر وهي عن طريق دفع الزيادة التي طرأت على الرسوم المختلفة ، و مرة بشكل غير مباشر نتيجة لارتفاع الأسعار للسلع والخدمات ، إذ أن مؤسسات و شركات القطاع الخاص ، وهي مؤسسات ربحية ، اضطرت إلى رفع أسعارها بنسب تغطي هذه الزيادات التي طرأت على الكهرباء و الماء و البنزين و الغاز و التأشيرات والإقامات .. و غيرها ، و على سبيل المثال الآن وفي هذه الأيام بدأت المستشفيات في رفع أسعار خدماتها بسبب الزيادة التي طرأت على الكهرباء وفقاً للتعرفة الجديدة التي ستطبق بدءً من هذا الشهر .

نعود إلى رسم الإستهلاك الذي سيتحول إلى سداد متأخرات الجهات الحكومية و إلى أسهم ، ونتساءل على أي أساس تم توجيه فائض الصندوق إلى هذه الوجهة ؟ وكيف يدفع المواطن هذا الرسم لغرض ثم يتحول إلى غرض آخر ؟ و كيف يدفع مواطن مبالغ أثقلت كاهله ، ثم تدفع هذه المبالغ –هكذا بارد مبرد- لسداد متأخرات الحكومة و إلى جيوب المساهمين ؟ كيف ؟ وكما ذكر أخي الدكتور أحمد درباس في مقاله الذي نُشر بهذه الصحيفة عدد 6/1/1421هـ ، كيف يُعتصر المدقعون ويرتوي بتلك العصارة المتخمون ؟ أو كما ذكر أخي الأستاذ محمد إبراهيم الحربي بصحيفة البلاد عدد 22/12/1420هـ ، كيف أن وزارة الصناعة قلبت قاعدة التكافل الاجتماعي لتصبح خذوا من فقرائهم ليزداد ثراء أغنيائهم .

إن مما يؤلم أن لا تجد صيحات المواطنين والكتّاب أي تجاوب لا من وزارة الصناعة والكهرباء ولا من غيرها ، فأين الملاذ والملجأ الذي يلجئون  إليه ؟؟

و الله المستعان ولا حول و لا قوة إلاّ بالله ..

مسلمي أوجادين ينتظرون نجدتنا

تطالعنا الفضائيات العربية والعالمية منذ أسابيع بمشاهد مؤلمة لإخواننا العرب والمسلمين في مقاطعة أوجادين في إثيوبيا ، و قد بدت عليهم آثار المجاعة ، مشاهد تتفطر لها القلوب الرحيمة ، لمشاهد لأطفال و قد أنهكم الجوع والعطش و أحالت المجاعة أجسامهم إلى هياكل عظمية ، و ليس الشيوخ والشباب بأحسن حال منهم ، مشاهد حرّكت العالم الغربي ومنظماته للتحري والتعرف على حجم المأساة التي يعيشها إخواننا في إثيوبيا ، ولكن هذه المشاهد و للأسف لم تحرك العالم الإسلامي والعربي بكل منظماته و هيئاته ، وليس لها حتى الآن أي تواجد على الساحة هناك ، سواء بهدف تفقد أحوالهم ، أو مد يد العون والمساعدة لهم ، و تقديم المساعدات الغذائية العاجلة للجوعى و المتضررين .

و حسبما أفاد مراسل قناة الجزيرة أن المناطق الأسوء و الأكثر تضرراً هي منطقة تواجد أغلبية من العرب و المسلمين و هي منطقة أوجادين ، وقد نقل تساؤل أخوتنا هناك عن نجدة إخوانهم العرب و المسلمين .. ، وحسب الأخبار أيضاً فالناس هناك يموتون يومياً بمعدلات كبيرة ، وعلى مدار الساعة ..

فاللهم ارحمنا بإيقاظ قلوبنا من رقدتها ، وارحمنا بالتوفيق لنجدة إخواننا المسلمين هناك وفي كل مكان ..

فأنت ولي ذلك والقادر عليه ..

17/1/1421هـ   فائز صالح محمد جمال    فاكس 5422611-02E-mail: fayezjamal@yahoo.com


بيانات النشر

نُشر يوم : الأحد الموافق 18/1/1421هـ

في صحيفة : الندوة           رقم العدد : 12615        صفحة رقم : 7 (الرأي) .

التعديل : حذف كلمة العجيب من العنوان .

 

12615 حكومية صفحة الرأي 18/1/1421 الندوة رابط المقال على النت http://

قد يعجبك أيضاً

اترك تعليق