من هم أصحاب المصالح الخاصة يا سعادة الرئيس ؟!
اطلعت على ما كتبه أخي الأستاذ زهير كتبي بهذه الصحيفة يوم السبت الماضي ، حول الواقع المرير لمطوفي حجاج جنوب آسيا ، و قد سبق لي الكتابة حول هذا الموضوع أكثر من مرة ، بهدف رفع الضرر عن إخواني المطوفين ، و ما أريد أن أضيفه اليوم هو التعليق على بعض ما ورد في إجابات و إيضاحات الأستاذ عدنان كاتب رئيس مجلس إدارة المؤسسة ..
أولاً : أن مسألة أن بابه مفتوح للمتضررين للتحاور ، فهي مسألة فيها نظر ، فهو في الأساس لم يأخذ رأي أحد عند إقرار الطرح الجديد ، و لم يستمع لاعتراضاتهم بعد إقراره ، ثم أنه لم يعقد الجمعية العمومية لعامين متتالين تجنباً للنقاش حول الطرح ، و من جهة أخرى فقد قمت شخصياً بالاتصال بمكتب الأستاذ عدنان عدة مرات ، و تركت لدى مدير مكتبه عدة رسائل للاتصال ، بهدف الاطلاع على وجهة نظره فلم أتلق منه أي اتصال حتى تاريخ نشر هذا المقال .
ثانياً : من جهة الهدف من طرح المؤسسة و هو الحفاظ على حقوق المطوف و الارتقاء بالخدمة المقدمة للحاج ، فأقول بأن الجميع يلتقي عند هدف الارتقاء بالخدمة ، و الخلاف هو حول الأسلوب ، و أما الإشارة إلى الحفاظ على حقوق المطوف فالعكس هو الصحيح ، فقد ضيّع الطرح الجديد أهم حق من حقوق المطوف بحرمانه من حق ممارسة مهنته ، و أما الإشارة إلى المبلغ المقطوع ، فحسب علمي أن هذا المبلغ يتكون من المصلحة التي تُصرف للمؤسسة عن الأعداد الزائدة عن إجمالي متوسطات (أسهم) مطوفي المؤسسة ، و السبب الأساسي لزيادتها أو نقصانها هو الزيادة أو النقص في الأعداد الفعلية للحجاج الذين خدمتهم المؤسسة ، و لا أعتقد أن للطرح الجديد أثر حقيقي على الزيادة التي طرأت ، و أما عن المستندات التي لدى الأستاذ عدنان و تؤكد أن المعارضين لمشروعه قد استلموا قيمة هذه الأسهم ، فلا أدري هل يريد بذلك التدليل على ضعف موقفهم المعارض ، أم يريدها موت وخراب ديار ؟؟
ثالثاً : أما سوْقه الدليل على نجاح التجربة و تحسن مستوى الخدمة من خلال إشادات بعض الجهات الرسمية و البعثات ، فأؤكد له بأن مثل هذه الإشادات تمتلئ بها ملفات مؤسسته من قبل الطرح الجديد ، و لدى المؤسسات الأخرى أمثالها ، و أضيف أنا دليلاً من هذا القبيل ، يبدوا أن الأستاذ عدنان نسي الإشارة إليه ، و هو الإعلانات مدفوعة القيمة التي نُشرت بالصحف بعد الموسم الماضي ، على حساب المطوفين المتعهدين ، و أشادت بالتجربة و نجاحها منقطع النظير !!
رابعاً : و أما قول الأستاذ عدنان كاتب رئيس مجلس إدارة المؤسسة بأن بعض المعارضين هم أصحاب مصالح خاصة ، فلا أريد أن أزيد عن أن أسأله من هم أصحاب المصالح الخاصة إذا علمنا أن معظم المطوفين المتعهدين هم إخوة و أبناء عمومة السادة رئيس و أعضاء مجلس إدارة المؤسسة و العاملين فيها ، هذا عدا القرابات و الصداقات غير الظاهرة بسبب اختلاف أسماء العوائل ؟؟
و هل من يطالب بإفساح المجال لأكبر عدد ممكن من أبناء المؤسسة يُعتبر من أصحاب المصالح الخاصة ؟؟ أم أولئك الذين بطرحهم يحصرون الخدمة في أعداد محدودة جداً ؟؟
و هل من يفسح المجال للجميع يُعتبر من أصحاب المصالح الخاصة ، أم أولئك الذين يضعون الشروط التعجيزية لحرمان متوسطي الحال من الخدمة و التكسب ؟؟
هذا و الله الملهم الجميع الصواب ، و هو ولي التوفيق لما يحبه و يرضاه .
17/11/1421هـ فائز صالح محمد جمال فاكس 5422611-02
E-mail: fayezjamal@yahoo.com
بيانات النشر
نُشر يوم : الاثنين الموافق 18/11/1421هـ
في صحيفة : الندوة رقم العدد : 12864 الصفحة الأخيرة .
التعديل : حذف ما تحته خط .
12864 الحج و الطوافة الصفحة الأخيرة 18/11/1421 الندوة رابط المقال على النت http://
