من تحديات الخصخصة و العولمة و أشياء أخرى

طالعتنا الاقتصادية بعدد الخميس الماضي بخبر على صدر صفحتها الأولى عن عزم أرامكو السعودية على الاستغناء عن أعداد من موظفيها السعوديين الفائضين عن حاجة العمل ، و عرضت عليهم في سبيل ذلك عرضين أولهما التقاعد المبكر و ثانيهما إعادة التأهيل والنقل إلى وظيفة أخرى ، و في حال رفض العرضين فالثالث هو الفصل ، وعزا الخبر الأسباب إلى إدخال التقنيات الجديدة في مواقع كثيرة للشركة تحتاج إلى نوع مختلف من التدريب ، و أشار إلى أن استخدام بعض الأجهزة المتطورة أصبح بديلاً لأعداد كبيرة من الموظفين و داعماً للعمل و جودته ..

وقد سبقتها إلى نفس الأسلوب وطبقته شركة سابك ، و للأسف سنسمع في المستقبل عن ذات الأفكار في الخطوط السعودية و شركة الاتصالات و غيرهما بعد تخصيصهما ..

فالأمر جد خطير يا سادة ، فإذا كانت الشركات الكبرى جداً جداً لم تستطع في ظل الأسواق المفتوحة و المنافسة الشرسة الاحتفاظ بموظفيها السعوديين الفائضين عن الحاجة ، في الوقت الذي نعاني فيه من البطالة و أجراس السعودة معلقة في كل مكان ، فما بالنا بالشركات الأصغر و الأصغر ؟؟

لقد سبق لي المطالبة بإعداد أنفسنا و شبابنا لتحديات العولمة ، و تهيئتهم ليس فقط لمنافسة الأيدي العاملة الوافدة في أسواقنا المحلية ، و إنما للمنافسة في الأسواق العالمية ، و هئنذا أقول اليوم و أجري على الله : أن هذا لن يتحقق من خلال مناهج التعليم الحالية التي تدفع بعشرات الألوف سنوياً من الشباب في تخصصات لا يطلبها سوق العمل ، و لن تحققه أساليب التربية الشائعة في أسرنا هذه الأيام ، و هو بالتأكيد ما لن يتحقق من خلال فرض الشباب السعودي على القطاع الخاص ..

وزارة الصحة و الأمم المتحدة مرة أخرى

سبق لي أن كتبت عن تأخر وزارة الصحة في صرف مستحقات موظفي صحة جدة عن عملهم أثناء حرب تحرير الكويت عام 1411هـ ، و تبريرها لذلك التأخير بأن مستحقاتهم منظورة في لجنة التعويضات بالأمم المتحدة ، و طالبت في حينها بضرورة إسراع الوزارة إلى صرف حقوق هؤلاء الموظفين الغلابى و دون إبطاء ، و يكفي ما مضى من سنوات تجاوزت العشر ، لأنها هي التي كلفتهم بالعمل و ليس الأمم المتحدة ، و عليها بعد ذلك متابعة حقوقها في التعويض لدى الأمم المتحدة ..

وعلى إثر ما كتبت وصلتني رسالة عبر الفاكس من منسوبي صحة العاصمة المقدسة ، من أطباء و فنيين و ممرضين و سائقين و مستخدمين ، تؤكد أنهم لم يستلموا هم أيضاً مستحقاتهم الخاصة بمرابطة حرب الخليج حتى الآن .. فهل يُعقل هذا يا وزارة الصحة ..

في حين أنني أذكر أنني تسلمت مكافآت صُرفت لنا كمتطوعين في الدوريات الراجلة بمكة المكرمة بعد انتهاء الحرب بعدة أشهر فقط ..

المهنة واسم الأم في جواز السفر

فوجئ العديد من المواطنين بما فيهم شخصي الضعيف بحذف المهنة و اسم الأم من جواز السفر ، فرجال الأعمال و التجار يحتاجون لوجود المهنة في إنهاء أعمالهم في الخارج ، و الطلاب يتمتعون بالمزايا التي تُمنح للطلاب ، و قبل هذا وذاك أن جميع الدول تسأل عن مهنة حامل الجواز ، فماذا نقول لهم ؟ أفيدونا أفادكم الله ..

و أما اسم الأم فقد كان سبباً في الإفراج عن كثير من الناس تعرضوا لمواقف بسبب تشابه الأسماء ، ليس فقط على المستوى المحلي و إنما على مستوى عدد من الدول العربية ، و لم ينجدهم منها سوى وجود اسم الأم ..  فانجدونا أنجدكم الله ..  و عالجوا الأمرين في الجواز الممغنط القادم ..

25/2/1422هـ                فائز صالح محمد جمال                                                                                    فاكس 5422611-02

                                E-mail: fayezjamal@yahoo.com

بيانات النشر

نُشر يوم : الاثنين الموافق 27/2/1422هـ

في صحيفة : الندوة         رقم العدد : 12948        الصفحة الأخيرة .

التعديل : لا يوجد .

12948 عمل و توظيف الصفحة الأخيرة 27/2/1422 الندوة رابط المقال على النت http://