وصلتني رسالة من مجموعة من خريجات قسم الحاسب الآلي من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة يعرضن فيها مشكلتهن في الحصول على فرصة عمل وتتلخص الرسالة في النقاط التالية :
* أنهن وبعد دراسة أربع سنوات قد تمتد إلى خمس لم يجدوا الفرصة لتعيينهم في المكان المناسب الذي يحقق لهن طموحاتهن في خدمة وطنهن وفي أجواء تلتزم تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وتنسجم وتقاليد المجتمع .
* وأن الفرص المتاحة لهن هي المستشفيات وبعض الشركات وهي أماكن غالبا لا تخلو من الاختلاط بالرجال.
* أن رئاسة تعليم البنات لم تعيّن أيا من خريجات قسم الحاسب الآلي حتى من مضى على تخرجهن عدة سنوات .
* أن الرئاسة قررت تدريس مادة الحاسب الآلي وستقيم برنامج لإعداد معلمات للحاسب الآلي من المعلمات اللائي على رأس العمل في التخصصات العلمية .
* أنهن الأكثر كفاءة لتدريس مادة الحاسب الآلي من المعلمات اللاتي رُشحن لبرنامج الاعداد الذي لا تزيد مدته عن عام بينما امتدت دراستهن المتخصصة لمدة أربع سنوات . بالاضافة لقدرتهن على تشغيل أنظمة الحاسب الآلي التي قد تستخدم في أعمال المدارس من حصر للطالبات ورصد الدرجات وإعداد الجداول .. الخ .
* وأخيرا أنهن يرغبن في تعينهن في مدارس البنات إلى جانب زميلاتهن من برنامج الاعداد المشار إليه .
هذا ملخص ماجاء في رسالة الأخوات أضعه تحت نظر معالي الرئيس العام لتعليم البنات ، و أنا على ثقة بأن الأمر سيحظى باهتمام معاليه . وأعتقد أن تعيين أمثالهن كمتخصصات في مجال الحاسب الآلي بشقيه البرمجة أو الأجهزة سواء للتدريس أو لتشغيل وإدارة وصيانة أنظمة وأجهزة الحاسب الآلي المتوقع تعميم استخدامها على جميع مدارس الرئاسة و في جميع مناطق المملكة ، سيكون له فوائد جمة منها : ارتفاع مستوى تدريس الحاسب الآلي ، و تسريع عملية التحول إلى الأنظمة الآلية في أعمال المدارس وإحلالها بسهولة وانسيابية .
الحاسب الآلي وتحسين العملية التعليمية
والشيء بالشيء يُذكر .. فقد لاحظت من خلال احتكاكي ببعض المعلمين والمعلمات أن هناك جهودا وأوقاتا تُهدر في أعمال غير تعليمية كرصد الدرجات في السجلات ثم في الشهادات أو الاشعارات الشهرية وتجميعها ، في حين أن إدخال الحاسب الآلي في المدارس سيقلص تلك الأوقات المهدرة في أعمال الرصد والتجميع والمراجعة وإصدار الشهادات بشكل كبير وسيخفف من الأعباء عن المدرسين والمدرسات وسيقضي على الملل والإرهاق الذي ينتابهم شهريا بعد الاختبارات الشهرية والذي يبلغ ذروته بعد اختبارات نهاية العام ، وبالتالي سيكون لدى المعلم والمعلمة من الوقت ما يكفي لتطوير أساليبهم في ممارسة العملية التعليمية .
هناك بعض التجارب لدى بعض المدارس في استخدام الحاسب الآلي في الأعمال المشار إليها أعتقد أنها ناجحة ويمكن الاستعانة بها ودراستها ومن ثم تطوير برنامج موحد لاستعماله في جميع المدارس ويعمل وفق أنظمة حفظ وتوثيق موحدة أيضا ، مع وضع خطة عمل لمواجهة حالات تعطل الأجهزة حتى لا ترتبك الأعمال ، وليكن ذلك بشكل تدريجي على مدى عدد من السنوات حتى يعمم على جميع مدارسة المملكة .
إصدار نتائج الفصل الأول من هذا العام
طُلب إلي أن أرفع إلى المسؤولين في الرئاسة تساؤل الأخوات المعلمات حول اصدار نتائج الفصل الدراسي الأول من هذا العام الذي يصادف بداية شهر رمضان المبارك . ففي المعتاد تضطر المعلمات للبقاء في المدارس الى وقت متأخر إلى العصر أو الى المغرب ليتمكنّ من إصدار النتائج قبل بدء الإجازة ، فهل سيكلفن هذا العام أيضا باخراج النتائج كالمعتاد قبل بدء الاجازة ؟؟ حيث أن مقتضى ذلك أن يجلسن في العمل إلى وقت متأخر إلى الافطار وبعده خصوصا معلمات المرحلة الثانوية !! أم أن هناك إمكانية لتأجيل النتائج الى بداية الفصل الدراسي الثاني ؟؟
8/8/1416هـ فائز صالح محمد جمال
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 10/08/1416هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 11958 صفحة رقم : 13 (الرأي) .
التعديل :
11958 عمل و توظيف الرأي 10/08/1416هـ المدينة رابط المقال على النت http://