إلى معالي وزير العدل
مازال أهالي مكة ينتظرون تحقيق مشروع مجمع المحاكم الشرعية الذي أُعلن عنه منذ عدة سنوات بفارغ الصبر .. ويتطلعون إلى انجازه في أقرب وقت .. فكما تعلمون أن العلاقة بين المحاكم الشرعية بأنواعها وكتابات عدل في انهاء القضايا وثيقة ومتعددة الأشكال وتظل بعض القضايا والمعاملات تتردد بين المحكمة الكبرى وكتابات عدل مثلا عدد كثير من المرات
ونفس الشيء بالنسبة لمحكمة التمييز وهكذا .. ووجود جميع هذه المحاكم وكتابات العدل في مجمع واحد سيخفف الكثير من المشقة والعنت الواقع حاليا على مراجعي هذه الجهات . هذا بالاضافة الى توفير مواقف لسيارات المراجعين ، وإقامة مسجد داخل المجمع ، فالملاحظ أن أصحاب الفضيلة القضاة وكذلك المراجعين يضطرون إلى الخروج إلى المساجد المحيطة وقت صلاة الظهر والتي قد يكون بعضها بعيدا بعض الشيء .
إلى معالي وزير الصحة
يقولون ليس من سمع كمن رأى .. ومن هذا المنطلق أرجو أن تسمح لي بأن أوجه الدعوة لمعاليكم لزيارة مفاجئة لمستشفى الملك عبدالعزيز – الزاهر- بمكة المكرمة وهو من أكبر إن لم يكن الأكبر في مكة المكرمة من حيث عدد الأسرة .. لتطّلعوا على مدى جاهزية هذا المستشفى العريق سواء من الناحية الطبية أو التقنية لاستقبال الحالات العادية أو الطارئة ، فكل ما سأقوله يظل عاجز عن وصف ما يمكن أن تراه مثلا في قسم الطواريء الذي يظل في اعتقادي أكثر أقسام الطواريء في مستشفيات مكة المكرمة استقبالا للحوادث ، وفي العيادات وأقسام التنويم .. وغيرها ، وما هو قائم في مستشفى الزاهر ينطبق الى حد كبير على مستشفى الولادة ومستشفى الملك فيصل ومستشفى أجياد ، وفي تصوري أن الزيارة والمشاهدة كفيلة بإعطاء التصور لما يجب عمله لتصحيح بعض الأوضاع .
ورسالة أخرى حول إكرامية الحج لعامي 1414 و 1415هـ التي لم تُصرف حتى تاريخه .. فحبذا لو صُرفت قبل الموسم القادم لما لذلك من مردود إيجابي على معنويات وأداء العاملين خلال الموسم .
إلى معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي
مكتبة الحرم المكي الشريف في موقعها الحالي المستأجر لا يتناسب ومكانة هذه المكتبة العريقة ولا مع ما تحتويه من مقتنيات من المخطوطات النادرة والكتب القيمة .. فالمبنى لم يُعد لهذا الغرض ومواصفات الحفاظ على مقتنيات المكتبة وضمان سلامتها غير متوفرة في المبنى ، فكما يعلم معاليكم أن المخطوطات والكتب خصوصا النادرة منها تحتاج لعناية خاصة وطرق حفظ معينة لأنها تتأثر بدرجة الحرارة و بالضوء و بنسبة رطوبة المكان إلى غير ذلك من الظروف المطلوب توفيرها .. فهل لنا أن نطالب بسرعة إقامة مقر خاص للمكتبة بجوار المسجد الحرام بدلا عن مقرها السابق الذي أُزيل في التوسعة الأخيرة وأن نطمع في أن يتحقق لهذه المكتبة العريقة من الامكانيات والتقنيات ما تحقق لشقيقتيها مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز في الرياض ؟!
إلى معالي أمين العاصمة المقدسة
في البداية أود أن أسجل إعجابي بأسلوبكم العلمي في تقديم خدمات الأمانة خصوصا فيما يتعلق بعملية التشجير والحدائق وإعادة تخطيط بعض الشوارع والتقاطعات في العاصمة المقدسة ولأجزل لك الشكر أقول لكم جزاكم الله خير الجزاء عن أهالي مكة المكرمة وحجاجها وعمارها .. وما أود أن أنقله الى معاليكم هو :
أولا : متى سيتحقق لأهالي مكة المكرمة كغيرهم من سكان المدن الأخرى حقهم في وجود متنفسات ومنتزهات ملائمة ليقضوا فيها عطلة نهاية الأسبوع والإجازات بالطبع غير عرفات ومواقف السيارات في كل من مزدلقة وطريق جدة ؟؟ ومتى سيتم افتتاح حديقة المسفلة التي صُرف عليها ما يقارب المائة مليون ريال ؟؟
ثانيا : متى يحظى رجالات مكة وروادها بالتكريم من أمانة العاصمة المقدسة وذلك بإطلاق أسمائهم على بعض الميادين والشوارع الرئيسة في مكة المكرمة ، أسوة بنظرائهم في المدن الأخرى كالرياض وجدة ؟؟ فعشرات الشوارع في كلتا المدينتين أُطلق عليها أسماء الرواد في المجالات المختلفة بل لقد رأيت في الرياض أسماء لسيدات فاضلات على بعض الشوارع . فهل نطمع في أن يتحقق ذلك خلال فترة توليكم لأمانة العاصمة المقدسة ليُضاف ذلك لسجل أعمالكم الحافل في خدمة هذا البلد الأمين ؟؟ فتكريم الرواد والوفاء لهم يخلق بإذن الله روادا جددا ومبرزين في مختلف المجالات . والله من وراء القصد ..
22/8/1416هـ فائز صالح محمد جمال
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 24/08/1416هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 11972 صفحة رقم : 13 (الرأي) .
التعديل :
11972 حكومية الرأي 24/08/1416هـ المدينة رابط المقال على النت http://
