ما هكذا يا مهندس.. !!
سعادة رئيس تحرير صحيفة المدينة المنورة
الأستاذ أسامة أحمد السباعي الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فقد اطلعت بأسف شديد على ما نُشر في ملحق الأربعاء بهذه الصحيفة الغراء في العدد الصادر بتاريخ 6/5/1417هـ بقلم أحمد المهندس صاحب مكتبة الجيل تحت عنوان (مكتبة الثقافة .. والسطو على أعمال الآخرين) ، وأود في البداية أن أوضح لكم أن أحمد المهندس بمقاله المشار إليه قد نفذ تهديده لنا باستخدام منبر هذه الصحيفة بالتحديد للتشهير بنا منذ عدة سنوات خلال آخر اتصال هاتفي تم بيننا بشأن اتهامه لنا بطبع أحد منشوراته الموسوم بـ (لهيب الشوق.. أشعار وأغاني) للفنان اليمني محمد سعد عبدالله . ولم أكن أتصور أن تُتاح له فرصة تنفيذ تهديده بالتشهير في أي من صحفنا ، لسبب بسيط وهو أن الموضوع شخصي بحت ويخصه بشكل مباشر وليس مكانه الصحافة ، فالصحافة لم توجد لخدمة القضايا الخاصة أو لتحقيق المصالح الشخصية للعاملين في حقل الصحافة .
إن المدعو أحمد المهندس وبأسلوبه في طرح الموضوع في الصحافة وبهذه الطريقة ، وكأني به قد نصّب نفسه حكماً ، وأعطى لنفسه حق إصدار الحكم بالإدانة ، وفي نفس الوقت قام بتنفيذ العقوبة ، في حين أن الأمر منظور في الجهات المختصة بمثل هذه الأمور ، وهي وحدها التي تُصدر الحكم من واقع ما لديها من أدلة ومستندات وتقرر العقوبة .
ونحن في مكتبة الثقافة لم نكن نريد الرد لتفويت الفرصة على صاحب مكتبة الجيل لتحقيق شهرة لشخصه أو لمكتبته ، ولكن واجبنا في الذب عن هذه المكتبة وتاريخها العريق ، وحقنا في الدفاع عن أنفسنا يفرض علينا الرد لإيضاح الحقيقة أمام الجميع ، حتى وإن تحقق لصاحبنا ولمكتبته ما أراد من شهرة .
فحقيقة الأمر أن ما أشار إليه صاحب مكتبة الجيل هي قضية قديمة وسبق أن وُضعت تحت أنظار جهات الإختصاص ، – وكما ذكر هو في مقاله – فقد تقدم بشكوى إلى إدارة المطبوعات بمكة المكرمة منذ أربع سنوات ، وتم التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة كما هو معتاد في مثل هذه القضايا ، وقدمنا ما لدينا من مستندات تُثبت طريقة حصولنا على الكتاب وهي الشراء من إحدى دور النشر اللبنانية خلال عام 1986م – أي منذ ما يزيد عن عشرة أعوام – ، وكان الأجدر به أن يتابع الأمر مع إدارة المطبوعات أو أن يُقيم دعواه على الدار التي قامت بطبع الكتاب .
ولكن يبدو أن الأخ أحمد المهندس ليس لديه وقت لمتابعة الأمر مع جهات الإختصاص ، أو لم يرق له إقامة دعواه على من قام بطبع الكتاب دون إذنه ، فقرر أن يأخذ ما تصور أنه حقه بيده أو على الأصح بقلمه الذي سبق أن هددنا باستخدامه كما أسلفت . فقام بطرح موضوعه على صفحات ملحق الأربعاء وبطريقة لا تخلو من قذف وتشهير وتعمد إساءة لمكتبة الثقافة ، ولا أعتقد أن عين القاريء تُخطيء ذلك ، فبدءً من عنوان المقال ومروراً بسياقه وحتى آخره يتضح ذلك جلياً وبكل وضوح .
ومكتبة الثقافة كما تعرف حقوق الآخرين وحريصة على عدم المساس بها ، فهي في نفس الوقت تعرف كيف تحافظ على حقوقها ضد من يحاول الإساءة إلى سمعتها ، وتحتفظ بحقها في مطالبة كاتب المقال بالتعويض عن جميع الأضرار الناتجة عما جاء في مقاله من تشهير وقذف وإساءة .
وختاماً نود التأكيد على أن مكتبة الثقافة أُنشئت وستظل بإذن الله -كما هو شعارها منذ تأسيسها – (المكتبة التي أنشئت لنشر الثقافة والعلم) ، وكما أرادها مؤسسوها الرواد ، وأطمئن الأخ أحمد المهندس أن مآربه من نشر مقاله المذكور لن تتحقق ، وستحتفظ هذه المكتبة بسمعتها الطيبة بإذن الله ولن يضيرها أو يؤثر في سمعتها أو مكانتها ما جاء في مقاله ، وسيسعى القائمون عليها في تطويرها لتظل صرحاً شامخاً ونجماً ساطعا في سماء الثقافة والعلم والأدب بحول الله وقوته .
المدير العام
7/5/ 1417هـ فائز صالح محمد جمال
بيانات النشر
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 11/5/1417هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 12219 صفحة رقم : 11 (الرأي) .
التعديل : لا يوجد .
12219 صحافة و إعلام الرأي 11/5/1417هـ المدينة رابط المقال على النت http://