مؤسسة جنوب آسيا و حوار مع الزميلين !!

مؤسسة جنوب آسيا و حوار مع الزميلين !!

اطلعت على ما كتبه الزميلين العزيزين الأستاذ فوزي عبد الوهاب خياط ، و الدكتور زهير محمد جميل كتبي ، في هذه الصحيفة يوم الاثنين الفارط 7/3/1428هـ تحت عنواني (كلمة حق) و (حوار مع أخي فائز) ، تعقيباً على مقالي المنشور بصحيفة المدينة المنورة بتاريخ 29/2/1428هـ ، تحت عنوان (على رسلكم يا إخواننا في جنوب آسيا) .

و في بداية تعقيبي على تعقيبيْ الزميلين العزيزين أود أن أشيد برقي مطلع مقال الدكتور زهير الذي أكد فيه على رقي أسلوبه في الحوار ، و ما أضفاه علي من محبة و تقدير كبيرين ، و أشكره على ذلك جزيل الشكر .. و كذلك أشكر الأستاذ فوزي على تعقيبه الراقي.

ثم أود أن أعقب في نقاط محددة و دون عبارات (تحامل) و (أربأ بك) و (ننزهك) فأقول و بالله التوفيق :

أولاً : أنني كنت حريص جداً على أن أكون موضوعياً فيما كتبت ، و أن يكون إنفعالي بما أكتب في حدود هذه الموضوعية ، و لزوم ما يمليه عليّ واجب التقدير لمن أكتب عنهم ، و عدم غمطهم حقوقهم ، أو تجاهل لإنجازاتهم . و هذا ما حرصت على التقديم به في صدر المقال.

ثانياً : أنني ختمت حديثي عن الاسقاط ، و الإجبار للقائمة المنافسة ، و النية المبيتة ، بأنه هو “ما ستكشفه الأيام عبر الإجراءات النظامية التي ستُتخذ لمقاضاة الوزارة أمام الجهات المعنية”. و أضيف أن الإسقاط و الإجبار سواء كان بنية مبيتة أو وفقاً للنظام ، ففي كلا الحالين لم تفز قائمة الحاج و تصل إلى مجلس الإدارة من خلال المنافسة في الانتخابات ، و إنما بموجب مواد نظامية ، اصطلح على تسميتها التزكية. بالتالي فلا يصح الحديث عن “حشد” المطوفين ، و لا عن “نصر” أحرز ، و لا عن “انضمام جماعي” لقائمة الحاج . لأننا لا نستطيع تقدير أعداد الحشود و لا الجماعات المنضمة إلاّ من خلال صندوق الاقتراع ، الذي فاجأنا في الدورة السابقة بفوز نفس القائمة بفارق ضئيل جداً جداً ، و أقول فاجأنا لأن كثيرون من المتابعين –و أنا منهم- كنا نتوقع فوز قائمة الاستاذ عدنان كاتب بشكل كاسح بناءً على ما نشاهده من إنجازات ظاهرة.

ثالثاً : أنني لم أتعرض لبرنامج قائمة الحاج لا من قريب ولا من بعيد، ولم أقلل من إنجازات المؤسسة.

رابعاً : أن الحديث عن الرفض “بكل شموخ و إباء” ضد ما سُمي بـ “فوضى الاستثناءات” هو حديث غير دقيق ، لأن الاستثناء الذي حصل في قائمة الزمازمة معروف و كان بشكل صارخ و مكشوف. إلاّ إذا كان هناك من هم أولاد ناس و آخرون ليسوا كذلك ، أو أن النظام أ و العرف أو العدالة تسمح بمثل هذه التفرقة !!

خامساً : أن انتقادي لاستثناء قائمة الزمازمة لا يمس المستثنى بأي حال ، فهو موضع تقديري و احترامي و محبتي ، و أنما الانتقاد متوجه لصاحب صلاحية الاستثناء ، الذي فرق بين الناس ، و هو مسئول أمام الله عن ذلك ، حتى إن سلم من مساءلة مراجعه.

سادساً : أنني لم أستكثر الفرح بالتمديد ، و إنما استكثرت الفرح و الترحيب بتأجيل الانتخابات ، و بالشكل الذي رأيناه على صفحات الجرائد ، و الفرح بتأجيل الانتخابات أكده الإخوة الذين مثّلوا مؤسسة جنوب آسيا في لقاءنا بمعالي الوزير عندما طالبوا بإلغاء الانتخابات و العودة إلى نظام التعيين بحجة الإنجازات و الاستقرار.

سابعاً : أما “حث المطوفين على الصفاء و المشاركة الجماعية في بناء المستقبل بروح تتسم بالحب و التسامح” فهذا ما أعمل من أجله ، و أجيره إلى زملاءنا في مجلس إدارة مؤسسة جنوب آسياً ، و هم في موقع المسئولية و الرعاية لجميع مطوفي المؤسسة ، لأنني كثيراً ما ألمح في إعلاناتهم و تصريحاتهم الاستفزاز للأطراف الأخرى ، و هو ما يوغر الصدور و يزيد الفجوة و يسمم الأجواء.

ثامناً : إنني أتفهم و أقبل مبدأ التفنيد الذي قدمه الأستاذ فوزي عندما تحدث عن شكر المطوفين و المطوفات لفوز القائمة بالتزكية من زاوية ما عبروا عنه من فرح بفوز القائمة ، و إن كانت الصياغة لا تشير إلى ذلك ، و كنت أتمنى و بعيداً عن التعميمات و الاتهام بمحاولة “الشرخ” أو “التنغيص” أو “التهديد” ، أن يتم تفنيد ما كتبته ، و الذي ارتكز على أربعة محاور : الأول : التأكيد على إنجازات المؤسسة . الثاني: عدم دقة الحديث عن تراجع المنافسين أمام قوة برنامج قائمة الحاج. الثالث: توجيه الشكر للمطوفين و المطوفات لفوز القائمة بالتزكية و ليس انتخابها . الرابع : المبالغة في الفرح بتأجيل الإنتخابات و التفريط في حق من حقوق المطوفين و المطوفات. وسأكون سعيداً بمثل هذا الحوار ، و رجاعاً إلى الحق إذا دلني أحدهم إلى خطئي و أهدي إلي عيبي . أما أن يريد البعض أن نظل نذكر ما لمؤسسة جنوب آسياً و أن نردد إنجازاتها –وهو أمر مستحق- ، دون أن نذكر ما عليها فهو ما لا ينبغي علينا قبوله.

و الله من وراء القصد.

12/3/1428هـ       فائز صالح محمد جمال   فاكس 5422611-02     Email: fayezjamal@yahoo.com

الحج و الطوافة الصفحة الأخيرة 14/03/1428 الندوة رابط المقال على النت http://