مؤسسات الطوافة وشيءٌ من التفاؤل !!

by Admin

لم يُنشر

مؤسسات الطوافة وشيءٌ من التفاؤل !!

كثرت في الآونة الأخيرة التصريحات حول سلبيات مؤسسات الطوافة ، و طالب البعض – استناداً على تلك التصريحات – بإلغائها حتى دون تقديم البديل العملي الأفضل الذي يراعي ويحفظ حقوق ضيوف الرحمن ومن يخدمهم وأعني بذلك المطوفين وإخوانهم أرباب المهن الأخرى .

وبعد تأمل بسيط لوضع المؤسسات ولما حققته من انجازات في مجال تحسين خدمة ضيوف الرحمن وجدت في نفسي شيئاً من التفاؤل .. فقد أتاحت المؤسسات بتنظيماتها فرصة بسط رقابة شاملة على جميع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في مجالها ، وبالتالي أعطت الفرصة لمعالجة الكثير من حالات القصور التي قد تقع وبشكل فوري .. فشبكة الاتصالات اللاسلكية ساهمت في تعرف القيادات سواء في وزارة الحج أو في المؤسسات على الأوضاع في جميع المواقع وعلى مدار الساعة وبالتالي أصبح بمقدورهم اتخاذ القرارات المناسبة وبالسرعة الملائمة لظروف أعمال الحج ، وهو مالم يكن متاح قبل المؤسسات .كذلك ساهمت أجهزة الحاسب الآلي التي أدخلت إلى الخدمة منذ سنوات عديدة في تحسين الخدمة ، فمن خلالها تم حصر جميع المعلومات المطلوبة عن كل حاج وتحركاته منذ وصوله إلى مداخل مكة المكرمة وحتى مغادرته سالماً غانماً ، مروراً بموقع مسكنه ووسائل نقله – مكيفة أو غير مكيفة – و المكتب القائم على خدمته وعنوانه ورقم جوازه وجنسيته وموعد زيارته للمسجد النبوي إن كانت قبل الحج أو بعده وغير ذلك .. ، ومؤسسات الطوافة ساهمت بشكل أو بآخر من خلال التنسيق مع الجهات المختلفة التي تقوم على خدمة ضيوف الرحمن في تحقيق أمن وسلامة الحجيج ..

لا أريد أن استرسل في ذكر محاسن المؤسسات ، وأعود لأقول أن تفحص ما أنجزته المؤسسات في سبيل تحسين الخدمة – بعين الانصاف – مقارنة بما كان عليه الوضع قبل تأسيسها يدعو إلى شيء من التفاؤل ، وأنها خطوة على طريق التصحيح وإن شابها شيء من القصور أو السلبيات التي قد يكون مصدرها غير المؤسسات كما ذكرت في مقالي السابق ، وهذا لا يعني السكوت على الوضع القائم والذي قد يُعد من أبرز سلبياته غياب عنصر المنافسة بين المطوفين نتيجة لغياب الحافز ، بل يجب البحث بجدية وإخلاص وحياد عن الطرق المؤدية لتطوير أداء تلك المؤسسات من خلال إعادة روح المنافسة الشريفة بين أرباب المهنة وبث روح الفريق بين مجموعات أو فرق العمل الميداني فالمؤسسات قامت على مبدأ العمل الجماعي الذي يكاد يعتبر الخيار الوحيد لخدمة الملايين من حجاج بيت الله الحرام ، ففيما يبدو لي ولآخرين غيري أن العودة للعمل الفردي غير قابل للتطبيق لأنه لا يصب في مصلحة أي من الحجاج أو المطوفين وبالتالي لا يمكن العودة إليه .. إذن نحن مدعوون للمساهمة في التطوير بتقديم أفكار عملية جديدة للتطوير يشترط فيها الحياد وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية وأن تكون قابلة للتطبيق ولو بشكل تدريجي كما تم إدخال تجربة المؤسسات . والله من وراء القصد ..

مرحباً بكم في المكرمة وهنيئاً لكم الجوار ..

تقدمت إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة نظيرتها في الادارات والوزارات المختلفة بالانتقال من جدة لتستقر في مكة المكرمة وهي خطوة تأتي – حسب علمي – تنفيذاً لتعليمات بهذا الشأن ، ونحن إذ نشكر القائمين على الدفاع المدني وعلى رأسهم سعادة الفريق هاشم عبدالرحمن فإننا نرحب بالإخوة العاملين في إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة ونُهنئهم بجوارهم لبيت الله الحرام .

في مثل هذه الأيام يظهر جلياً مدى أهمية إنتقال إدارات منطقة مكة المكرمة إلى مدينة مكة المكرمة فموسم الحج وغيره من المواسم يقتضي تواجد جميع كبار المسؤولين على مقربة ضيوف الرحمن  ، ولذلك فأننا لانزال في انتظار بقية إدارات منطقة مكة المكرمة ومن جميع الوزارات لنرحب بهم وليسعدوا بجوار المسجد الحرام..

ولله ولي التوفيق .

18/11/1416هـ                                                 فائز صالح محمد جمال

 

بيانات النشر

لم يُنشر بسبب تعليمات من وزارة الإعلام بعدم الحديث عن السلبيات وخصوصاً وأن ضيوف الرحمن قد وصلوا .

ونقلت الفقرة الأخيرة مرحباً بكم في المكرمة .. إلى المقال التالي .

 

الحج و الطوافة 24/10/1437 الموقع الشخصي رابط المقال على النت http://

قد يعجبك أيضاً

اترك تعليق