غرفـة مكــة والمبنى الجديد
لقد كانت الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة سباقة إلى فكرة إنشاء مبنى حديث يواكب تطور الحركة التجارية في العاصمة المقدسة ويستوعب التوسع الذى شهدته إدارات الغرفة . فقد إنتهت الأمانة العامة للغرفة من إنجاز التصاميم الخاصة بالمبنى والذي كان من المقرر إقامته على أرض الغرفة بميدان النزهة في عام 1405هـ ونشرت صورة لمجسم المبنى على تقويم الغرفة لذلك العام .
منذ ذلك التاريخ ونحن نتطلع إلى تحقيق هذا الحلم الذي كان من المفترض ان يكون معلماً من معالم العاصمة المقدسة . لولا أن أعترضته بعض المعوقات .
ولكن للأسف فقد انجزت معظم الغرف الآخرى مبانيها الجديدة كغرفة المدينة المنورة وأبها وجدة والرياض . ومشروع غرفة مكه ظل يراوح مكانه .
ولقد قرأت تصريحاً لسعادة رئيس الغرفة الشيخ عبدالرحمن فقيه نشرته صحيفة الندوة الغراء مفاده أن الأرض التى كان من المقرر إقامة المبنى عليها وهي على ميدان النزهه لها بعض السلبيات وأن البديل عنها أرض على أحد الخطوط الدائريه بمساحة أحد عشر ألف متر مربع . ومما تردد بين منتسبي الغرفة أنها في حي الهجرة .
وتعليقى على هذا الموضوع مع إحترامي الشديد لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة بالغرفة هو أن لكلا الأرضين إيجابياتها وسلبياتها وأعتقد أن أيجابيات أرض ميدان النزهة تفوق سلبياتها وتتميز على الأخرى للأسباب التاليه :
أولا: ً أنها على ميدان رئيسى في مكة المكرمة وعلى أحد مداخل مكة الرئيسيه أيضاً .
ثانياً : أنها تقع في ثاني أكبر منطقه تجاريه في مكه وهي منطقة النزهة والزاهر والعتيبية – وهذا بناءاً على دراسة سويقيه قمت بها بالتعاون مع مركز الحاسب الآلي للغرفة نفسه حيث أتضح أن المنطقة المشار إليها تعتبر ثاني أكبر تجمع للمؤسسات التجارية بعد منطقة الحرم الشريف – هذا بالإضافة إلى قربها من منطقة الحرم والمنطقة الثالثة في تجمع المؤسسات التجارية وهي الرصيفة وشارع الحفائر وشارع المنصور .
إن قرب الغرفة من منتسبيها أمر حيوي وهام ومطلوب وبإمكان مجلس الإدارة تكليف الأمانة العامة بعمل دراسة من واقع البيانات المتوفرة لديها عن منتسبيها وعناوينهم والمحفوظة في الحاسب الآلي ، وذلك لتحديد أماكن تجمع التجار ومدى قرب الغالبيه من الموقع الذى سيقام عليه المبنى.
إن الأمل معقود على مجلس إدارة الغرفة برئاسة الشيخ عبدالرحمن فقيه في إنجاز هذا المشروع وتحقيق هذا الحلم بشكل متميز .. وفي موقع يحقق الهدف من إنشائه لخدمة التجار ويبرز معلم من معالم العاصمة المقدسة يشهده زوارها أما أن ينفذ المشروع بعيداً عن مواقع تجمع التجار وأنظار الزوار والحجاج فهو أمر نرجو تفاديه خدمة لهذا البلد الطاهر .
والله من وراء القصد
فائز صالح جمـال
بيانات النشر
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 6/12/1414هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 11368 صفحة رقم : 17 (شئون الوطن) .
التعديل :
11368 التجارة و الصناعة شئون الوطن 6/12/1414هـ المدينة رابط المقال على النت http://
