تكاثر السيارات الخَرِبَة في شوارعنا .. إلى متى؟
لا يكاد يخلو شارع من شوارع مكة المكرمة من سيارة خربة متوقفة منذ أشهر أو سنوات وقد علاها الغبار و تحولت لبؤرة تلوث بيئي و بصري و مروري و أمني ..
و لقد رصدت حول منزلي بحي الزاهر في مكة المكرمة و في دائرة قطرها فقط 300 متر عشرات السيارات الخربة المتوقفة منذ فترات طويلة جداً .. ولا يظهر عليها أي تنبيهات بإزالتها وهو ما يؤكد أن لا تحرك من قبل الجهات المعنية لتطبيق النظام الخاص بالتعامل معها ..
قبل حوالي شهر استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للتبليغ عن سيارة توقفت بطريقة خطأ على طريق الخدمة على طريق مكة جدة السريع ، و برغم تجاوب إدارة الخدمات في أمانة العاصمة المقدسة إلاّ أن السيارة وبرغم متابعتي للبلاغ مع مدير إدارة الخدمات بأمانة العاصمة لازالت متوقفة حتى الآن بسبب النظام الذي لا يسمح بسحبها مادام ليس عليها بلاغ أمني .. و الأمانة اعتذرت عن سحبها لأن النظام لا يسمح لهم بذلك إلاّ بأمر المرور و الجهات الأمنية ..
العجيب أن السيارة متوقفة عرضياً على يسار طريق الخدمة ، بمعنى أن الوقوف خطأ واضح إلاّ أن المرور الذي وقف مندوبهم على السيارة -حسبما فهمت- لم يقم بسحبها .. و لا أعرف سبب هذا التوقف عن تفعيل نظام الوقوف الخطأ على الأقل ..
و قبل أسبوعين أعدت قناة mbc تقريراً عن السيارات الخربة في مدينة جدة رصدت فيه أكثر من 22 ألف سيارة و تقرير في برنامج الثامنة قبل حوالي سنة تحدث عن 19 ألف سيارة في مدينة جدة ..
و يبدو من خلال متابعتي لما نُشر و لتقرير الثامنة أن مشكلة السيارات الخربة شائعة في جميع مدن و قرى المملكة وهي في تفاقم للأسف..
السيارات الخربة كما هو مشاهد تحتجز عشرات الآلاف من مواقف السيارات في كل مدينة ، و تضيّق على سكان الأحياء ، و تسيء للمنظر العام ، و تضر بالبيئة نتيجة لتجمع القاذورات عليها و داخلها و تحتها و حولها ..
ما يلفت النظر أن موضوعها طُرح و أُشبع نقاش عبر عدد من وسائل الإعلام وبرغم ذلك لا يزال تكاثر السيارات الخربة قائماً و يتفاقم بسبب ضعف النظام و طول إجراءات تطبيقه ..
وفي ظني أننا بحاجة لوضع نظام حاسم و سريع في التعاطي مع المشكلة و التجاوب مع بلاغات المواطنين ، يتلخص في:
- إبلاغ صاحب السيارة المتوقفة لفترات طويلة بتحريك سيارته خلال أسبوع و إنذاره بأنه سيتم سحبها بعد مضي الأسبوع و إيداعها مركز تجميع السيارات الخربة.
- سحب السيارات التي انقضت مهلة الأسبوع و إيدراعها في مركز التجميع.
- تخصيص مساحة كافية لحجز جميع السيارات المسحوبة و تأمينها و رصّها بطريقة منظمة وفقاً لتاريخ حجزها.
- تحديد مدة للحجز ستة أشهر مثلاً و بعدها يتم بيعها لمحلات تشليح السيارات لتفريغ مركز التجميع بانتظام.
- خلال هذه المهلة تكون الجهات الأمنية قد أنهت تحرياتها و قررت بشأن السيارة إما بإبقاءها محتجزة لحين انهاء التحقيقات أو استكمال إجراءات بيعها للتشليح و إستكمال اتلافها بشكل نهائي.
و الله ولي التوفيق.
د. فائز صالح جمال
16/04/1438هـ
بيانات النشر
اليوم |
التاريخ |
الصحيفة |
رقم العدد |
الصفحة |
|
الإثنين |
18/04/1438 |
16/01/2017 |
مكة المكرمة |
1100 |
الرأي |
التعديل : حذف ما تحته خط |
|||||
1100 شئون بلدية الرأي 18/04/1438 صحيفة مكة رابط المقال على النت http://makkahnewspaper.com/article/590450