تعقيـب على ” لصــوص ولكـــن ..”
تناول الأستاذ د. هاشم عبده هاشم في مقاله في الأسبوع قبل الماضي في عكاظ السبت 16محرم 1415هـ تحت عنوان ” لصوص .. ولكن ” قضية هامة وحساسة جداً وذات أثر بالغ على أمن البلاد والعباد ألا وهي تقصير أرباب العمل في أداء حقوق العاملين وعدم صرف رواتبهم الشهريه في مواعيدها المحدودة نهاية كل شهر .
إنني أتفق مع الدكتور هاشم فيما ذهب إليه بالنسبة لخطورة هذه الظاهرة على أمن الوطن والمواطنين وكذلك في عرضه لمفهوم المواطنه الحقة وكونها ممارسات إيجابيه وليست شعارات أومصطلحات تتردد في المناسبات وعبر وسائل الاعلام .
وتعقيبي على مقالة الدكتور ينصب على عبارة وردت في المقال وهي : ( إن أي مبرر يمكن أن يقوم صاحب المؤسسة أو الشركة أو… التى لاتدفع إستحقاقات هؤلاء المستخدمين ( المستقدمين ) في آخر كل شهر هو عجز لايمكن للبلاد أن تتحمله ولاللوطن أن يدفع ثمنه من أمنه وإستقراره ) وفي عبارة أخرى مشابهه يقول الدكتور هاشم عبده هاشم :
” إن أى مبررات تقال .. ليست مقبولة بمقاييس الوطنيه وبمعاير الأمن الوطني والسلامة الكلية للمجتمع ” ولقد عجبت من إعتبار الدكتور أن أي مبرر يمكن أن يقدمه صاحب العمل هو عجز وأن أى مبررات تقال ليست مقبولة . وكنت أتمنى أنه يبحث في أسباب المشكله وماقد يبرر ظهورها وماأعتقده أن من أسباب ظهور هذه المشكله وما قد يعتبر مبرراً لبعض أصحاب العمل في تأخرهم لصرف الرواتب هو أيضاً تأخر بعض الجهات الحكومية – ولاأقول كلها – في صرف مستحقات أصحاب العمل عن مواعيدها على الرغم من إستكمال مسوغات الصرف .
إن مواجهة هذه الظاهرة أمر مطلوب وبحزم مع الجميع – سواء الجهات الحكومية أو القطاع الخاص وذلك بحثهم بل بإلزامهم بالوفاء بمستحقات الآخرين في وقتها المقرر أولاً لأن ذلك هو المطلوب شرعاً وثانياً لتلافي الآثار السلبيه لهذه الظاهرة .
إغــلاق مستشفى الولادة بمكة المكرمة
أشار الأستاذ عدنان باديب في خواطره المنشورة بجريدة الندوة الغراء الأحد 10/1/1415 إلى عزم الشئون الصحية بمكة المكرمة إلى قفل مستشفى الولادة والأطفال بمكه المكرمة وضم العاملين فيها إلى مستشفى الزاهر ، وطالب بمزيد من التطوير لهذه المستشفى الهام ذا الموقع الحيوي جداً بدلاً من إغلاقه والتسبب في مزيد من الضغط على مستشفى الزاهر الذى هو أيضاً في حاجة إلى الدعم والتطوير لموقعه الاستراتيجي . وأنا هنا أضم صوتى بإسم أهالى مكه المكرمة إلى صوت الأستاذ عدنان باديب وأتمنى على معالي وزير الصحة إعادة النظر في هذا القرار ولاأدري ماهي مبررات الشئون الصحيه بمكه المكرمة في إقدامها – للمرة الثانيه على ماأعتقد – مع مثل هذا القرار في حين أنه تؤسس في المدن الآخرى مستشفيات للنساء والولادة ويتم تطوير مراكز الأمومة والطفولة إلى مستشفيات للنساء والولادة .
وأجد ها مناسبة لأقترح على معالي وزير الصحة الأستاذ فيصل الحجيلان أن يتم دراسة مشروعين لإعادة بناء وتجهيز هذين المستشفيين الهامين في موقعيهما الحيويين لخدمة أهالي مكه والحجاج والمعتمرين بالشكل الذي يتوافق مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين لهذه المدينة المقدسة بحيث يراعى أن يكون التنفيذ بالتتابع أي يتم البدء بمستشفى الزاهر أولاً وبعد إنتهائه يتم البدء في مستفى الولادة وفي أقصر فترة ممكنه لتلافي القصور الذي قد ينشأ عن توقف أحدهما عن العمل .
فائز صـالح جمـال
بيانات النشر
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 3/2/1415هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 11424 صفحة رقم : 23 (عالم المدينة) .
التعديل :
11424 تعقيبات عالم المدينة 3/2/1415هـ المدينة رابط المقال على النت http://
