تربية الأبناء

by د.فائز جمال

تربيـة الأبنـاء

   تفشت في الآونة الأخيرة ظاهرة اجتماعية لها أثارها الخطيرة  والخطيرة جدآ . وهذه الظاهرة هي تقاعس الآباء والأمهات عن آداء واجبات ومهام أساسية  تجاه الأبناء والبنات .

فأصبحنا نرى ـ على سبيل المثال ـ الخادمات وهن يصطحبن الأطفال الى المستشفيات للعلاج والى المنتزهات والمطاعم في عطلات نهاية الأسبوع . وكذلك ترى الأبناء ممن هم في سن المراهقة في مجموعات يتنزهون بمعزل عن أهلهم

  وهذه الظاهرة تشعرك بأن الآباء في واد والأمهات في واد  والمراهقين في واد والأطفال في واد وقد يتعذّر الآباء والأمهات بالمشاغل ولكن الواقع هو التقاعس والتكاسل والأنانيه .

 ان انعزال الأبناء عن الوالدين يؤثر على سلوكيات وأخلاقيات الأبناء . فالخادمة أو المربية أو السائق ليس لديهم القدرة على تقويم سلوكيات الأبناء لأنهم ليسوا على علم تام بأخلاقياتنا وقيمنا الاسلامية وعاداتنا وآدابنا العربية الأصيلة . وكذلك لعدم وجود عامل الرهبة لدى الأطفال تجاه الخدم ، فكثيراً ما نلاحظ أن الطفل يشتم وأحياناً يضرب الخادمة أو المربية ويؤذي الأطفال الآخرين ولايجد من يقّوم سلوكه وهذا أمر مشاهد وملحوظ في حالة غياب الوالدين . وهذا ينطبق الى حد كبير على المراهقين والشباب .

  وعلى الآباء والأمهات أن ينتبهوا وأن يتقوا الله في أبنائهم وبناتهم فهم مسؤولون عنهم أمام الله.        ومن حقوق الأبناء على الوالدين حسن التربية والرعاية ليكونوا أفراداً صالحين في مجتمعهم وأمتهم.   

وأعتقد ـ وهي وجهة نظر خاصة ـ أن على قدر مايعطي الآباء والأمهات لأبنائهم وبناتهم من العناية والاهتمام سيكون عطاء الأبناء والبنات لآبائهم وأمهاتهم في الكبر . ممن يترك العناية بالأبناء للخدم سيترك الأبناء العناية به في كبره للخدم. فالرسول عليه الصلاه والسلام يقول :” إصنع ماشئت ، كمـــا تدين تــ‘دان ” .

                    والله ولي التوفيق ،،                                   فائــــز صالح جمـــــال

 

بيانات النشر

  نُشر : يوم : الإثنين الموافق 13/8/1414هـ      

في صحبفة : المدينة المنورة     رقم العدد : 11256  صفحة رقم : 23 (عالم المدينة) .

التعديل :

 

11256 مجتمع عالم المدينة 13/8/1414هـ المدينة رابط المقال على النت http://

قد يعجبك أيضاً

اترك تعليق