الصحة .. وحقوق بعض الموظفين !!
سبق لي أن كتبت حول ما دأبت عليه الشئون الصحية في مكة المكرمة خلال السنوات الماضية من تأخير لصرف إكرامية الحج لموظفيها العاملين خلال موسم الحج .. ، وتوجهت في كتاباتي إلى كل من معالي وزير الصحة ومعالي وزير المالية ، ففي 15/5/1416 رفعت من خلال هذه الزاوية شكوى موظفي صحة مكة من عدم صرف إكرامية الحج لعامي 1414 و 1415هـ ثم عقّبت باختصار في 24/8/1416هـ ، وبحكم أن الأمر متعلق أيضاً بوزارة المالية توجهت في 22/10/1416 إلى معالي وزير المالية بإصدار توجيهاته بسرعة صرف هذه الحقوق التي طال انتظار أصحابها لها .
وكنت أتمنى أن يتم ذلك قبل حلول موسم حج عام 1416هـ لما له من انعكاسات إيجابية على نفوس العاملين في خدمة ضيوف الرحمن من موظفي الشئون الصحية في مكة المكرمة ، ولكن لم يتحقق ذلك لأسباب لا أعرفها ، وأعتفد أنها لا تبرر كل هذا التأخير ، لا لشيء سوى أنني أعتقد أنه كما تم تكليف الأخوة الموظفين بالعمل خلال الموسم كان ينبغي أن يتم الصرف دون تأخير ، وكذلك لأننا لم نتعود مثل هذا التأخير من أي من الوزارات والمصالح الحكومية فيما يتعلق بالأجور والرواتب وما في حكمها تحت أية ظروف ، تمشياً مع التعليمات المرعية في هذا الشأن بالذات ..
ولكن ما حدث هو أن مر موسم حج عام 1416هـ ولم تُصرف إكرامية عامي 1414 و 1415 ، وأضيفت لها إكرامية حج عام 1416 لتصبح الإكراميات المتأخرة لثلاث سنوات !!
إن هذه الإكراميات التي تُعادل نصف راتب – في السابق كانت راتب شهر ونصف – هي مقابل ساعات العمل الإضافية خلال موسم الحج قد لا توازي في قيمتها المادية الجهد المبذول في ظروف عمل كظروف موسم الحج ، إلا أنها تعني شيئاً مهماً للكثير من الموظفين الذين ينتظرونها بفارغ الصبر ، كما ينتظرون رواتبهم المحدودة في نهاية كل شهر ليسددوا ماقترضوه خلال الشهر بسبب ارتفاع التكاليف وازدياد الأعباء ، ولا يجوز شرعاً ولا نظاماً تأخيرها كل هذه المدة ، فنبي الرحمة عليه الصلاة والسلام يقول :(أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، واخواننا الموظفين لم يجف عرقهم وحسب بل جف ريقهم أيضاً وهم يُطالبون بصرف هذه الإكرامية !!
لذا فإنني أتمنى من معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة شبكشي اتخاذ جميع الوسائل لصرف هذه الحقوق لأصحابها ، سواءً كان التأخير بأسباب متعلقة بوزارته أو بوزارة المالية ، فالمتضررين هم موظفي وزارته وهم بلا شك في حاجة إلى وقفته معهم والدفاع عنهم ومعاونتهم للحصول على حقوقهم ..
والله من وراء القصد ..
إلى اللقاء ..
بعد تواصل لعامين متصلين دون توقف مع قرائي الأعزاء من خلال هذه الزاوية التي أرجو أن يكون قد حالفني التوفيق فيما تطرقت إليه من مواضيع مختلفة ، وجدتني في حاجة لإجازة من الكتابة ولو لفترة قصيرة ، فانتهزت فرصة حلول إجازة هذا الصيف لأضم إلى إجازتي من العمل الإجازة من الكتابة .. فاستميحكم العذر واستودعكم الله .. وإلى لقاء قريب بإذن الله ..
ص.ب 5815 مكة المكرمة
27/2/1417هـ فائز صالح محمد جمال
بيانات النشر
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 29/2/1417هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 12149 صفحة رقم : 11 (الرأي) .
التعديل : تم تحوير ما تحته خط وفقرة إلى اللقاء لم تُنشر .
12149 عمل و توظيف الرأي 29/2/1417 المدينة رابط المقال على النت http://