السلام عليك أيها النبي
سنحت لي ثلاث فرص لزيارة مشروع السلام عليك أيها النبي الذي أسسه الدكتور الفاضل ناصر الزهراني وبذل في سبيله الكثير من الجهد و المال و سخّر نفسه من أجله ، فجزاؤه على الله ، الأولى كانت مع وفد صحفي من مكتب هذه الصحيفة في مكة المكرمة ، و الثانية كانت زيارة خاصة لأفراد من أسرتي الكبيرة بهدف ربط النشء بالحبيب صلى الله عليه وسلم ، و الثالثة قبل أسبوعين وكانت للمتحف و المقر الجديدين للمشروع بحي النسيم بعوالي مكة.
هذا المشروع المبارك يعرض لسيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم استناداً لما ورد في القرآن الكريم و السنة الشريفة فقط، و باستخدام مجموعة من الوسائل المتميزة التي تخاطب الجميع ولا تُغفل التطبيقات التقنية الحديثة ، فهو يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية هي : موسوعة و معرض و متحف. يُعرفها موقعه على الانترنت كما يلي:
المَوْسُوعَةُ: مَوْسُوعَةٌ رَبَّانِيَّةٌ, نَبَويَّةٌ, تُعَدُّ أَكْبَرَ مَوْسُوعَةٍ في التَّارِيخِ, تَعْتَمِدُ على القُرْآنِ الكَريمِ, وَالسُّنَّةِ الشريفة. وَقَدْ قَامَتْ عَلى اسْتِقْصاءٍ كَامِلٍ شَامِلٍ لِكُلِّ مُفْرَداتِ القُرْآنِ الكَريمِ, وَلَحَظَاتِ, وَتَفْصيلاتِ حَياةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وَآدابِهِ, وَأَخْلاقِهِ, وَسيرَتِهِ, وَمَسيرَتِهِ, وَشَريعَتِهِ. عَدَدُ أَجْزاءِ المَوْسُوعَةِ: حَوالَيْ (500) خَمْسِمِائَةِ مُـجَلَّدٍ, تَمَّ إِنْجَازُ مَا يَرْبُو عَلى (70) سَبْعينَ مُجَلَّدًا مِنْها.وَسَتَتِمُّ تَرْجَمَةُ المَوْسُوعَةِ إِلى بَعْضِ لُغَاتِ شُعُوبِ العَالَمِ الإِسْلامِيِّ وَالُّلغَاتِ العَالَميَّةِ. للمزيد انظر ” الموسوعة”.
مَعْرِضُ (السلام عليك أيها النبي) (الدائمُ): مَعْرِضٌ مُبْتَكَرٌ مُتَمَيِّزٌ, يُبْرِزُ عَظَمَةَ الإِسْلامِ, وَرَوْعَتَهُ, وَعَظَمَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم, وَكَريمَ أَخْلاقِهِ, وَآدابِهِ, وَشَمائِلِهِ. مُزَوَّدٌ بِأَحْدَثِ وَسائِلِ التَّقْنِيَةِ, وَفُنونِ العَرْضِ.
مُتْحَفُ (السلام عليك أيها النبي): وَهُوَ مَشْروعٌ, يُعَدُّ الأَوَّلَ مِنْ نَوعِهِ في التَّاريخِ, وَقَدْ تَمَّ أَخْذُ شَهاداتِ سَبْقٍ عِلْمِيٍّ لِفِكْرَةِ المُتْحَفِ, وَهُوَ يَقُومُ عَلى صِنَاعَةِ كُلِّ مَا وَرَدَ في القُرْآنِ الكَريمِ, وَالسُّنَّةِ الشَّريفَةِ مِنْ أَسْماءِ الأَثاثِ, وَالِّلبَاسِ, وَالحُلِيِّ, وَالمَعَادِنِ, وَالمُقْتَنَياتِ, وَغَيرِها, وَعَلى كُلِّ مَا لَهُ صِلَةٌ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم, لغرض الشرح العملي وتقريب الصورة.
المشروع بجميع مكوناته يرصد كل ما يتعلق بالحبيب عليه السلام ، بما يُشكل مرجعاً معتمداً لأي شيء يتعلق به صلى الله عليه و سلم. فمن حياته قبل البعثة ، إلى حياته بعد البعثة و دعوته لدين الله ، إلى صفاته الجسدية إلى علاقاته الإنسانية بالرجال و النساء و الأطفال ، إلى علاقاته بالجمادات و الحيوانات و البيئة ، إلى الملابس و الأدوات و الأوعية و الأسلحة التي استخدمها ، إلى دولته التي أسسها و هياكلها التنظيمية ، إلى نسبه و نسب زوجاته ورصدها فيما أسماه بالحديقة النبوية ، التي تتضمن مجموعة من أشجار النسب ، على غير ذلك مما لا تتسع له مساحة هذا المقال ، و لذلك يحسن بمن يريد المزيد من المعرفة أن يسعى لزيارة المشروع و التعرف عليه عن كثب.
هذا المشروع المبارك يُعد من أعظم وسائل الدعوة إلى الله ، و التعريف بالنبي الكريم صلى الله عليه و سلم ، و هو من أفضل و أقوى الوسائل في الرد على من يسيئون لنبيه الكريم ، خصوصاً و أن القائمين عليه يسعون إلى إنطاقه بأكثر من لغة و إلى نشر فروعه في أنحاء من العالم لتحقيق الأهداف السامية للمشروع في خدمة دين الله عزّ و جل و التعريف بنبيه و الذب عنه صلى الله عليه و سلم.
لذلك علينا أن نقدم كل ما نستطيع في سبيل دعم المشروع ، و المساهمة في نجاحه في تحقيق أهدافه النبيلة ، و نكون به وبمثله من الأعمال التي تُعرف بنبينا الكريم قد قمنا بالدفاع عنه صلى الله عليه وسلم. و في رأيي أن قيام العلماء و النخب و الحكومات في العالم الإسلامي بهذا الدور سوف يحول –وفي الحد الأدنى يحد من- ردود الأفعال التي تتصف بالعنف.
وصلى الله على من أرسله ربه رحمة للعالمين. بأبي و أمي أنت يا رسول الله.
11/11/1433هـ فائز صالح محمد جمال فاكس 5450077-02 Email: fayezjamal@yahoo.com
بيانات النشر
اليوم |
التاريخ |
الصحيفة |
رقم العدد |
الصفحة |
السبت |
13/11/1433 |
المدينة المنورة |
18056 |
الرأي |
التعديل : إضافة ما تحته خط. |
18056 مجتمع صفحة الرأي 13/11/1433 المدينة رابط المقال على النت http://www.al-madina.com/node/404205