الإحتفال بمرور خمسين عاما
احتفلت جهات ومؤسسات خلال السنوات الأخيرة بمرور 50 عاماً على تأسيسها فيما يسمى بـ (اليوبيل الذهبي) ، ففي رحاب نادي مكة الثقافي الأدبي احتفلت مكتبة الثقافة بمكة المكرمة عام 1414هـ بهذه المناسبة ، وخلال عام 1416هـ احتفلت كل من الخطوط السعودية والغرفة التجارية والصناعية بجدة ، وخلال الأسبوع المنصرم احتفل نادي الوحدة بمكة المكرمة بمرور خمسين عاما على تأسيسه ، وخلال العام القادم 1418هـ ستصل الغرفة التجارية بمكة المكرمة الى العام الخمسين من عمرها …
ولقد كان توالي الإحتفالات بـ (اليوبيل الذهبي) لمؤسسات كبرى خلال هذا العقد ملفت للنظر ، وله دلالات كثيرة لعل من بينها أن عقد الستينات الهجرية كان عقداً لبداية انطلاقة التنمية في هذه البلاد بعد أن كان عقد الخمسينات هو عقد توحيد البلاد – إن صح التعبير – ، و وضع الأسس لبناء دولة حديثة في الجزيرة العربية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله .
فنحن مدينون فيما ننعم به الآن بالفضل لله أولا ثم لموحد هذه البلاد الذي أسس دولته وأقام أركانها على التوحيد الملك عبدالعزيز رحمه الله ، ثم لرجال مخلصين ذوي همم عالية من أبناء هذه البلاد أسسوا مع دولتهم وبدعم منها لهذه التنمية الشاملة التي نعيشها الآن ، وبذلوا من الجهد ما لايعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، فلا يخفى على أحد – على سبيل المثال – دور الخطوط السعودية أو الغرف التجارية الفاعل في التنمية الإقتصادية في المملكة ، وكذلك دور الأندية الرياضية في التنمية الاجتماعية ، فلكل من ساهم في إقامة هذه المؤسسات الرائدة منا الوفاء والدعاء بخير الجزاء ، وقد أحسن مجلس إدارة نادي الوحدة صنعاً عندما قام في الإحتفال بمرور خمسن عاماً على تأسيسه الذي أقيم الأسبوع الماضي بتكريم الرواد من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة السابقين ، وأعضاء مجلس الشرف والداعمين للنادي … وأتمنى أن تكون مثل هذه الإحتفالات حافزاً لنا جميعاً للمحافظة على هذه المكتسبات الوطنية ، ولمواصلة المسيرة التي بدأها الأوائل ، بل ولتأسيس مشاريع عملاقة تسهم في تنمية حقيقية لبلادنا العزيزة ، يمتد نفعها إلى الأجيال القادمة بإذن الله تعالى .
نعمل لخدمتكم
(نعمل لخدمتكم) شعار جميل اتخذته الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بعد أن كان شعارها لفترة بسيطة (ننطلق بأهدافكم) .. ما دعاني إلى الكلام حول هذا الشعار هو ما لمسته من تعارض بينه وبين ما تقوم به الغرفة هذه الأيام عند تجديد المنتسبين لاشتراكاتهم لعام 1417هـ .. فهي تفرض على منتسبي الدرجة الرابعة الإشتراك في الدرجة الثالثة على الرغم من النظام اتاح لهم الإشتراك على الدرجة الرابعة ، وقد سبق لها القيام بذلك خلال العام الماضي ، وتمت مناقشة الأمر أثناء انقعاد الجمعية العمومية حيث اشتكى عدد من أعضائها من اتخاذ الأمانة العامة قرار بإلغاء الدرجة الرابعة ، فكان فحوى رد الأمانة العامة بأن ذلك يأتي في سياق دعم موارد الغرفة لتتمكن من استكمال مشاريعها ومن أهمها مشروع المبنى الجديد ، وقد تم الاتفاق ضمناً في اجتماع الجمعية العمومية أن يكون ذلك اختيارياً . إلا أن الأمر مازال قائماً كما هو هذا العام وأضافت إليه أيضاً الإشتراك إجبارياً في مجلة التجارة وجعلت ذلك مرتبطاً بتجديد الإشتراك ، على الرغم من أن الغرفة كانت توزع المجلة على منتسبيها مجاناً ويقتصر الإشتراك – إختيارياً – على الجامعات والجهات الحكومية والهيئات السياسية للدول الأجنبية وغيرها .
شعرت بأن هناك تعارض بين الشعار الذي تبنته الغرفة وبين ما تفعله في هذا الجانب لأن المجلة قد تكون هي الخدمة الوحيدة التي تقدمها الغرفة مجاناً لمنتسبيها ، فالشهادات والبطاقات التي يتم إصدارها للتاجر والتصديق على المستندات كلها تتم بمقابل والتدريب كذلك والإشتراك في المعارض .. وغير ذلك ، وكانت المجلة هي الخدمة التي تستطيع الغرفة أن تمن بها على المنتسبين – إن كان هناك من –
وأما ما يتعلق بدعم موارد الغرفة فهو أمر يؤيده جميع أعضاء الجمعية العمومية للغرفة ، وجميع الأفكار التي يمكن أن تتبناها الغرفة تظل مقبولة عند الجميع مادامت تحتفظ للتاجر أو المشترك بحقه الذي كفله له النظام في اختيار الدرجة أو الإشتراك في المجلة من عدمه ..
22/1/1417هـ فائز صالح محمد جمال
ص.ب 5815 مكة المكرمة
بيانات النشر
نُشر : يوم : الإثنين الموافق 1/2/1417هـ
في صحبفة : المدينة المنورة رقم العدد : 12121 صفحة رقم : 11 (الرأي) .
التعديل : لايوجد .
12121 التجارة و الصناعة الرأي 1/2/1417 المدينة رابط المقال على النت http://