الأمطار في مكة المكرمة

by د.فائز جمال

الأمطار في مكة  المكرمة

 ( أنستكم الرحمة ) هذه العبارة التى يتبادل بها أهالي مكة المكرمة التهنئه بعد نزول المطر لأن نزول الغيث فيه من بشائر الرحمة والخير والبركة . ولكن مما يكدر هذه الفرحه أنه ما إن تنزل الأمطار في مكة – زادها الله تشريفاً وتعظيماً – الإ وظهرت بعض المشاكل في شوارع مكة سأذكر منها  مشكلتين تتكرران بتكرار نزول المطر .

الأولي : هي طفح نسبة كبيرة من فوهات المجاري والتى تبدو  في بداية الأمر كنوافير ثم تشدد المياه المندفعه  منها فتقذف بأغطيتها بعيداً عن الفوهات . ولايخفى على أحد مدى خطورة ذلك .        على مستخدمى الشوارع سواء سيارات أومشاه . ناهيك عن التلوث البيئي الذى تحدثه مياه المجاري وأرى أن تقوم المصلحة بدارسة أسباب هذا الطفح لمنعه ، ومبدئياً تكليف مجموعات عمل لتجوب الشوارع لإعادة الأغطيه إلى أماكنها وبشكل سريع ففي المرة الأخيرة ظلت الفتحات مكشوفة في بعض المواقع لمدة تزيد عن 12 ساعـة .

 الثانيه : نزول كميات كبيرة من الأتربه والحجارة من الشوارع الفرعيه والأزقه في المناطق المرتفعه إلى الشوارع في المناطق المنخفضة ومكه عمرها الله كلها جبال ووديان . ونزول الأتربه هذا يساهم أولاً في إنسداد فتحات تصريف الأمطار ويحد من فاعلية شبكة تصريف الأمطار والسيول في مكة المكرمة وهي من المشاريع الجبارة التى نفذتها أمانة العاصمة المقدسة والتى ساهمت – بأمر الله – في تخفيف آثار الأمطار والسيول في مكة . ثم إن هذه الأتربه تشكل عبئاً على جهاز أمانة العاصمة

        الذي يكون في حالة طوارىء وإستنفار كاملة لعدة أيام لإزلة الأتربه التى تنزل إلى الشوارع ولايخفى ماتسببه  هذه الأتربه بعد جفافها من مشاكل صحيه لسكان مكة المكرمة بسبب الغبار الذي تثيره السيارات وهي تجوب الشوارع لعدة أيام بعد نزول المطر .

إن هذه الظاهرة متكررة على مدى سنين طويلة ولم نرى أي مبادره لحلها ، وإني هنا أقترح على أمانة العاصمة المقدسة أن تتبنى مشروع كمشروعها السابق ( العظيم ) لتصريف السيول  ، وأعتقد أنه يتلخص في تغطية جميع المساحات الترابيه في الشوارع والأزقة إما بالإسفلت أو الخرسانه المسلحة وعمل حواجز في النهايات العلويه لتلك الشوارع لحجز ما ينزل من الجبال من أتربة  وأحجار ومنع  وصوله إلى الشوارع ، وأتصور أن هذا الإقتراح سيساهم في التخفيف من هذه المشكلة بشكل كبير.

        وأود أن ألفت نظـر الجهات ذات العلاقه بأنــه بعــد عدة سنــوات سيصادف موسم الأمطار شهــر رمضــان المبارك وبعدها سيصادف موسم الحج ولاندري كيف سيكون الحال خصوصاً مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين عاماً بعــد عام وما أثر ذلك على صحة البيئــه والصحـة العامــة لحجاج بيت الله الحرام .

                                             والله ولي التوفيق ،،

                                                                                فائز صالح جمال

             سعــادة نائب رئيس تحرير جريدة المدينة المنورة

                           الأســتاذ / علوي  طــه الصــافي                       سلمه الله

         الســـلام عليكــم ورحمــة اللــه وبركاتــه  وبعــد :-

هذه الفقرة أردت إضافتهــا في نهاية مقال ( الأمطار في مكة المكرمة ) فإذا أمكن أرجو إلحاقهـا ولكــم خالـص تحيــاتي .

” وأود أن ألفت نظـر الجهات ذات العلاقه بأنــه بعــد عدة سنــوات سيصادف موسم الأمطار شهــر رمضــان المبارك وبعدها سيصادف موسم الحج ولاندري كيف سيكون الحال خصوصاً مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين عاماً بعــد عام وما أثر ذلك على صحة البيئــه والصحـة العامــة لحجاج بيت الله الحرام .”

 

مكة المكرمة عالم المدينة شعبان 1414 المدينة رابط المقال على النت http://

قد يعجبك أيضاً

اترك تعليق